نتنياهو: من الأفضل أن تبقى تفاصيل مواجهاتنا الأخيرة مع إيران سرية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن بلاده، خلال الأيام الأخيرة، واصلت مواجهة إيران، وينبغي أن تبقى تفاصيل هذه المواجهات سرية.
وفي تصريح أدلى به، مساء أمس الخميس، خلال مؤتمر صحافي عقد في القدس، أضاف نتنياهو أن خططه الحالية إلى جانب التغلب على أزمة كورونا وعواقبها الاقتصادية، هي استمرار المواجهة مع إيران في ثلاثة مجالات هي، البرنامج النووي، والصواريخ بعيدة المدى، والوجود العسكري الإيراني في سوريا.
يشار إلى أن تصريحات بنيامين نتنياهو تعتبر أول تعليق غير مباشر له بشأن وقائع منسوبة لإسرائيل حدثت خلال الأسابيع الماضية في إيران.
يذكر أن إيران شهدت خلال الأسابيع الأخيرة موجة من الانفجارات والحرائق الغامضة في مواقعها النووي، ومقراتها العسكرية، والمصانع الحربية، وأنابيب النفط، ومحطات الطاقة، وأماكن أخرى.
ويعتبر الانفجار الذي جرى في موقع نطنز النووي من أهم التكهنات حول تورط إسرائيل في هذه الأعمال.
وكان غابي أشكنازي، وزير الخارجية الإسرائيلي، قد قال بعد يوم من الانفجار في موقع نطنز النووي، إن بلاده- ولمواجهة إيران- تفعل أشياء يمكن التزام الصمت إزاءها.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل ساعات من المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس الخميس، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن خبراء إسرائيليين قولهم إن هذا التقييم "منطقي تمامًا" وإن سرقة الموساد للأرشيف النووي الإيراني "مهد الطريق" للانفجار في موقع نطنز النووي في أصفهان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن في مايو (أيار) 2018 أنه خلال عملية مخابراتية، تم الحصول على "أكثر من نصف طن من الوثائق" بما في ذلك 55 ألف وثيقة على 183 قرصا مضغوطا، من الأبحاث النووية السرية الإيرانية لمشروع يسمى "عماد" في مستودع يقع بالقرب من طهران.
كما أشارت "جيروزاليم بوست" إلى تصريحات جواد كريمي قدوسي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، بأن سبب الانفجار في نطنز كان "خرق القضايا الأمنية"، مضيفة أن الوثائق التي بيد إسرائيل "ما زالت مفيدة".
تحليل "الأرشيف النووي الإيراني"
ليست هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها تكهنات حول تورط إسرائيل في مثل هذه الحوادث، ففي وقت سابق، قال "مصدر استخباراتي في الشرق الأوسط" لصحيفة "نيويورك تايمز" إن انفجار نطنز كان عملا إسرائيليا عبر قنبلة قوية، وإن بلاده لم تتورط في سائر الأحداث الأخيرة في إيران.
ومن جهته، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، إلى أن هذا "المصدر" هو رئيس الموساد، يوسي كوهين.
وفي المقابل، كان المتحدث باسم الخارجية الايرانية، عباس موسوي، قد قال يوم 13 يوليو (تموز) الحالي، إنه في حال ثبوت تورط أي دولة أو كيان في هذا الحادث، فمن الطبيعي أن إيران سيكون لها رد حاسم، وسيعلمون أن زمن "اضرب واهرب قد ولى".