نسرين ستوده تفوز بجائزة "بديل نوبل" من المؤسسة السويدية للحياة الصحية
اختارت مؤسسة جائزة "الحياة الصحية" السويدية نسرين ستوده، وهي سجينة سياسية إيرانية محتجزة في سجن "إيفين"، كواحدة من الحاصلين على "بديل نوبل" لعملها في مجال حقوق الإنسان من أجل "تحسين العالم".
وأعلنت المؤسسة، التي تتخذ من ستوكهولم مقرًا لها، الخميس 1 أكتوبر (تشرين الأول)، قائمة أربعة فائزين بجائزة نوبل البديلة، المعروفة أيضًا باسم جائزة نوبل المزدوجة، حيث يظهر فيها اسم ستوده أيضًا.
وتمنح مؤسسة الحياة الصحية، التي تأسست عام 1980، جائزة نوبل كل عام لأولئك الذين يعملون على تحسين وضع العالم وتحدياته في مجالات التعليم وحقوق الإنسان والبيئة والسلام والصحة، ويتم تقديم جوائز المؤسسة إلى الفائزين كل عام في البرلمان السويدي.
وتضم قائمة هذا العام أربع شخصيات من بيلاروسيا ونيكاراغوا والولايات المتحدة ينشطون في مجالات مختلفة، بما في ذلك حقوق الإنسان، بالإضافة إلى نسرين ستوده.
وعن سبب انتخاب "ستوده"، أشارت المؤسسة إلى أنشطتها في دعم السجناء السياسيين والصحفيين والأقليات وكذلك معارِضات الحجاب الإجباري، المعروفات باسم "فتيات شارع الثورة" في إيران.
وشبّهت "مؤسسة الحياة الصحية" أنشطة حقوق الإنسان التي تقوم بها "ستوده" ضد "النظام القمعي" في إيران، بـ"قتال داود ضد جالوت"، في إشارة إلى قصة دينية - أسطورية؛ أن شابًا يدعى "داود"، لديه عدد قليل من الحجر، ذهب إلى قتال "جالوت" العملاق والمسلح وهزمه.
وقد أصبحت نسرين ستوده مؤخرًا ضعيفة جسديًا وتدهورت حالتها الصحية بسبب إضرابها عن الطعام دعمًا لحقوق وصحة السجناء السياسيين، وبعد ذلك تم نقلها إلى المستشفى. وكتب زوجها، رضا خندان، أنها أعيدت إلى السجن في "أسوأ حالة بدنية" ودون رعاية صحية.
وفي هذا الصدد، أشارت مؤسسة الحياة الصحية إلى أن قضية صحة "ستوده" في السجن يجب أن تكون موضع اهتمام عالمي.
يذكر أن "ستوده" قد حصلت، في وقت سابق، على جوائز أخرى في مجال حقوق الإنسان.
وفي بيان صدر مؤخرًا، أعلنت نقابة المحامين الألمانية أنها منحت جائزتها لحقوق الإنسان لهذه المحامیة الشجاعة، كما منحت جامعة كولونيا في بلجيكا السجينة الحقوقية الدكتوراه الفخرية.
ومن بين الجوائز التي حصلت عليها "ستوده" مؤخرًا، جائزة العام لحقوق الإنسان من المركز الدولي لحقوق الإنسان في كندا، وجائزة الذكرى السنوية للسلام لعام 2019 في إسبانيا.