نقابة المحامين الأميركيين تمنح السجينة الإيرانية نسرين ستوده جائزة الترويج العالمي لحقوق الإنسان
اختارت نقابة المحامين الأميركيين نسرين ستوده، المحامية الإيرانية الناشطة في مجال حقوق الإنسان والمسجونة حاليًا في سجن "قرشك" الإيراني، كواحدة من الفائزين بجائزة "آنا إلينور روزفلت" للترويج العالمي لحقوق الإنسان في عام 2020، بسبب شجاعتها وإصرارها وفاعليتها في النضال لتحقيق قوانين عادلة في إيران.
من جانبها، أشادت نسرين ستوده، في رسالة بالفيديو، نُشرت على موقع نقابة المحامين الأميركيين، بجائزة مركز حقوق الإنسان التابع لهذه النقابة، وقالت إنها مسرورة بوجود تضامن مهني بين المحامين في جميع أنحاء العالم.
ووصفت نسرين ستوده إعلان حقوق الإنسان بأنه إرث لجميع البشر، وشددت على أهمية حرية الإنسان، وعدم التمييز، وعدم التعذيب، والحق في الحياة والأمن الشخصي، ومنع الاعتقال التعسفي، واستقلال القضاء، والمحاكمة العادلة، وغيرها من الحقوق، ووصفتها بأنها أساس التفاعل بين المواطنين والحكومات.
كما أشارت إلى اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بجهود "آنا إلينور روزفلت"، واصفة إياه بأنه مؤشر على تضامن المرأة.
وفي إشارة إلى أن "آنا إلينور روزفلت"، بسبب معرفتها الوثيقة بواقع الحرب، بذلت جهودًا كبيرة لمنعها من خلال المصادقة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، قالت "ستوده": "لقد رأت أفضل من أي شخص كيف تلتهم الحرب كل الإنجازات البشرية، وأنها لا تدمر فقط الإنجازات الثقافية والاجتماعية، بل تؤدي إلى الانفصال الأبدي والعنف وقتل البشر".
يذكر أن محكمة الثورة في إيران حكمت على "ستوده" بالسجن 33 عامًا و148 جلدة بسبب أنشطتها في مجال حقوق الإنسان في إيران، وتقضي حاليًا عقوبتها في سجن قرشك في ورامين. وأضربت عن الطعام لمدة 46 يومًا منتصف أغسطس (آب) احتجاجًا على أوضاع السجناء السياسيين.
وكانت هذه المحامية والناشطة الحقوقية قد مُنحت إجازة من السجن في 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد إصابتها بمرض کورونا، وعادت إلى سجن قرشك في 3 ديسمبر (كانون الأول).
وبعد يوم واحد من عودة "ستوده" إلى السجن، قدمت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، جائزة نوبل لهذه المحامية عن حقوق الإنسان في حفل أقيم في ستوكهولم.
وقالت "ليندي" في الحفل: "هذه الجائزة تُمنح لنسرين ستوده على عملها الشجاع في تعريض نفسها للخطر دفاعًا عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية في إيران".
وفي وقت سابق، قام مسؤولون أوروبيون، بينهم 38 عضوًا في البرلمان الألماني ومفتشو حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، بمطالبة النظام الإيراني بالإفراج عن نسرين ستوده.