نشطاء إيرانيون للرئيس الصيني: نظام طهران ينهار والاتفاق معه باطل
تتواصل ردود الفعل في إيران حول توقيع "اتفاقية الـ25 عامًا" بين طهران وبكين، حيث توجه مئات من نشطاء المجتمع المدني ببيان إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، معلنين فيه أن نظام الجمهورية الإسلامية لا يمثل الشعب الإيراني، وأن الاتفاقية "مرفوضة".
يشار إلى أن البيان المنشور على الإنترنت، والذي وقع عليه حتى الآن أكثر من 500 شخص، جاء تحت عنوان: "أوقفوا بيع إيران للصين".
ويتم التوقيع على هذا البيان بينما أطلق نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي الهاشتاغات ضد الاتفاق، واصفين إياه بـ"بيع البلاد للصين"، مطالبين النظام الإيراني بإلغائه.
وجاء في جزء من البيان الموجه إلى الرئيس الصيني: "نظام الجمهورية الإسلامية في إيران ينهار، وهو لا يمثل الشعب الإيراني، وقد أعرب المواطنون عن رفضهم للنظام في كل مناسبة".
وأشار البيان إلى الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، وانخفاض المشاركة في الانتخابات، وحملة "لا لنظام الجمهورية الإسلامية في إيران" على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووصف الموقعون، ومنهم عائلات ضحايا الاحتجاجات وصحافيون ونشطاء مجتمع مدني، وصفوا النظام الإيراني بأنه يعاني من انعدام الشرعية وعدم الكفاءة والفساد، مؤكدين أن سقوط النظام "حتمي".
وأكد البيان أن الاتفاقية الموقعة بين السلطات الإيرانية والصينية "تتعارض مع المصالح الوطنية لإيران"، و"مرفوضة" أخلاقيًا وسياسيًا وقانونيًا وإنسانيًا.
ودعا الموقعون الرئيس الصيني إلى متابعة ردود الفعل في وسائل التواصل الاجتماعي واستدعاء وزير خارجيته إلى بكين لإلغاء هذه الاتفاقية.
وجاء في جزء آخر من نص البيان، أن نظام الجمهورية الإسلامية قام بتوقيع هذه الوثيقة من أجل الحيلولة دون انهياره. كما أشار الموقعون إلى أن الشعب الإيراني يعتبر الاتفاقية "باطلة" ويحتفظ بحقه في التعويض عن الأضرار المادية والمعنوية المحتملة.
وكان وزيرا خارجية إيران والصين قد وقعا، أمس السبت 27 مارس (آذار)، في العاصمة الإيرانية طهران، على الاتفاقية الإيرانية الصينية الممتدة إلى 25 عامًا.