حذَّر عدد من نواب محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرقي إيران)، الرئيس الإيراني حسن روحاني، من العواقب الوخيمة لإعلانه المحافظة ضمن المستوى الأبيض من حيث تفشي فيروس كورونا، وإعادة فتح المدارس بها، واصفين تصريحاته بأنها "تخالف الواقع".

جاء ذلك بعد أن أعلن روحاني، في تصريحات، الأحد 5 أبريل (نيسان) 2020، أن الوضع بمحافظة سيستان وبلوشستان في المستوى الأبيض، من حيث تفشي الفيروس.

كان روحاني صرح في اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، يوم الأحد، بقوله: "لدينا محافظات بيضاء في جنوبي البلاد، حيث لا توجد مشاكل في التعليم على الإطلاق، بمحافظات بوشهر وهُرمُزغان وسيستان وبلوشستان، فيمكن أن يبدأ التعليم في المحافظات البيضاء ولا توجد عقبات".

يأتي هذا في حين أعلنت جامعة زاهدان للعلوم الطبية عن زيادة في عدد الإصابات بفيروس کورونا في محافظة سيستان وبلوشستان، وفي الوقت نفسه، تُظهر الوثائق التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال" أن بعض المراكز الطبية، ومن ضمنها جامعة زاهدان للعلوم الطبية، تواجه نقصًا في التجهيزات الطبية.

على سبيل المثال، في 31 مارس (آذار)، كشف تقييم لوضع 13 مستشفى ومركزًا طبيًا بمحافظة سيستان وبلوشستان، أن معدات الوقاية الشخصية محدودة أو محدودة للغاية.

وفي وقت سابق، حذَّر مسؤولو وزارة الصحة من القرارات المتعجلة التي ستؤدي إلى عودة الموجة الثانية من كورونا.

واعتراضًا على تصريحات روحاني، وقرار استئناف الأعمال التجارية بداية من 8 أبريل (نيسان) 2020، قال حسين علي شهرياري، مندوب زاهدان ورئيس هيئة الصحة بالبرلمان العاشر: "لم يستمع روحاني إلى نصيحة الخبراء في بداية تفشي الفيروس بالبلاد وبدأ الحجر الصحي متأخراً بأسبوعين، والآن أيضًا يقرر".

أضاف شهرياري: "بالتأكيد، إذا عمِل الرئيس بشكل تعسفي مخالفًا لرأي خبراء الصحة، فإن البرلمان سيتدخل بجدية ويشرع  قانونًا، ويعطل البلاد".

من جانبه، قال فدا حسين مالكي، المرشح الفائز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، في رسالة مفتوحة: "أنا ضد إعادة فتح المراكز التعليمية في سيستان وبلوشستان، تؤسفني تصريحات روحاني، وأعارض هذا القرار بشدة".

في الوقت نفسه، صرح مهدي طباطبائي، مساعد الصحة بجامعة زاهدان للعلوم الطبية، بأن   "عدد حالات الفحص الإيجابية والوفيات من جراء الإصابة بكورونا تضاعف مرتين ونصف في محافظة سيستان بلوشستان خلال الأيام العشرة الماضية".

يشار إلى أن المركز الوطني لمكافحة كورونا قد أعلن من قبلُ أن خطة التباعد الاجتماعي ستستمر حتى 8 أبريل (نيسان) الحالي، مع الإعلان عن الموعد الجديد، على ما يبدو، وتم تمديد هذه الخطة في المحافظات حتى 11 أبريل (نيسان)، وفي طهران حتى 18 أبريل (نيسان).