أثار مقتل شخصين، في بلدة جالق التابعة لمدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان، غضب الناس، حيث أحرق المتظاهرون مبنى مجلس البلدة، اليوم الخميس 22 نوفمبر (تشرين الثاني).

وكانت مجموعة مجهولة في منطقة جالق، قد قامت، صباح اليوم، بمهاجمة مبنى مجلس البلدة وإشعال النيران فيه.

وقد تداولت شبكات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر فيه دخان أسود يتصاعد من مبنى مجلس البلدة، فيما يقول أحد المارة: "لقد أحرقوا مجلس البلدة". وفي فيديو آخر، يُسمع صوت إطلاق الرصاص.

وقد قالت بعض المصادر المحلية إن "أهل البلدة الغاضبين"، قاموا بهذا الهجوم احتجاجًا على زرع الحرس الثوري المناطق الحدودية بالألغام.

وفي السياق، أعلنت حملة النشطاء البلوش، أمس الأربعاء، عن مقتل اثنين من المواطنين البلوش وإصابة آخر، في انفجار لغم في منطقة کلکان سراوان الحدودية.

وقد تم إعلان أن القتيلين هما: شاه حسين، ومواطن آخر بلوشي باكستاني. كما أصيب في هذا الحادث مواطن بلوشي، اسمه آصف، يسكن بلدة جالق، وقد أصيب بأضرار بالغة في قدمه.

وفي وقت سابق، أعلنت مصادر إخبارية محلية عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن شخصين من البلوش، في نقطة کلکان الحدودية، إثر انفجار لغم زرعته قوات الحرس الثوري.

يذكر أن الحرس الثوري الإيراني سيطر على ثغور بلوشستان منذ عام 2009، وطبقًا للنشطاء البلوش، فقد قام الحرس بزرع الألغام، في بعض المناطق، من أجل "توفير الأمن".