"نيويورك تايمز": مقتل 130 محتجًا خلالَ 3 أيام في معشور جنوب غربي إيران
وصفت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، الاحتجاجات الأخيرة في إيران، بأنها "أسوأ اضطرابات" في السنوات الأربعین الماضیة، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 180 شخصًا في عشرات المدن الإيرانية.
وفي تقرير لها، الأحد أول ديسمبر (کانون الأول)، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، على وجه التحديد، إلى الحوادث والقمع واسع النطاق لقوات الأمن والشرطة في الجمهورية الإسلامية في مدينة معشور، محافظة خوزستان، وتحدثت إلى ستة من السكان المحليين في ماهشهر.
وفي السياق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر محلية في معشور قولهم إن المحتجين سيطروا على معظم أنحاء المدينة والمناطق المحيطة بها لمدة ثلاثة أيام.
وحسب ما ذكرته بعض المصادر للصحيفة، فلم تتمكن قوات الأمن والشرطة الموجودة، من قمع الاحتجاجات والسيطرة على المدينة، قبل إرسال قوات الحرس الثوري.
وقالت مصادر محلية لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه بعد دخول الحرس الثوري إلى مدینة معشور، أطلقوا النار على مجموعة من المتظاهرين الذين أغلقوا الشارع في بلدة تشمران، دون سابق إنذار، وقتلوا عدة أشخاص.
وأضافت الصحيفة أنه بعد أن أطلقت قوات الحرس النار في بلدة تشمران، اتجهت مجموعة أخرى من المتظاهرين إلی مستنقع بالقرب من المنطقة، وكان أحد المحتجين مسلحًا، وکان یطلق النار على ما يبدو بسلاح كلاشينكوف. وفي أعقاب هذا الحادث، حاصرت قوات الحرس الثوري المتظاهرين وأطلقت عليهم النار بالأسلحة الآلية، مما أسفر عن مقتل نحو 100 شخص.
وفي جزء آخر من التقرير، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أحد المراسلين المحليين قوله إن 130 شخصًا قتلوا في معشور، خلال 3 أيام، من الاحتجاجات الأخيرة.
ولم تصدر الحكومة الإيرانية بعد أي إحصائيات رسمية عن عدد ضحايا الاحتجاجات الأخيرة. ومع ذلك، ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، فقد ذكر تقرير إحصائي مقدم إلی بعض مسؤولي الجمهورية الإسلامية أن عدد القتلى في الاحتجاجات الأخيرة على مستوى البلاد، بلغ 212 شخصًا.
وأفادت جماعات حقوق الإنسان المختلفة في الخارج، وفقًا لمصادرها الداخلية، بمقتل المئات، لا سيما في محافظات خوزستان وكردستان وطهران، كما أفاد موقع "کلمة" الإخباري، یوم الخمیس الماضي، نقلاً عن "مصدر مطلع" أن 366 شخصًا، على الأقل، قتلوا في الاحتجاجات الأخيرة في إيران.