"هجوم مسلح" يستهدف سيارة للحرس الثوري الإيراني في سراوان بلوشستان
أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية، اليوم الثلاثاء 2 مارس (آذار)، عن هجوم مسلح استهدف مركبة تقل عناصر الحرس الثوري الإيراني في سراوان
وجاء هذا الهجوم بعدما شهدت المدينة التابعة لمحافظة سيستان-بلوشستان جنوب شرقي إيران، احتجاجات واسعة عقب مقتل ناقلي الوقود في المناطق الحدودية على يد القوات الأمنية الإيرانية.
وأفاد التلفزيون الإيراني، اليوم الثلاثاء، أن هجوما مسلحا استهدف سيارة تقل "قوات الوحدة الهندسية" التابعة للحرس الثوري الإيراني في مدينة سراوان جنوب شرقي إيران.
ولم ترد حتى الآن تفاصيل حول الخسائر المحتملة لهذا الهجوم أو عدد القتلى المحتمل.
يشار إلى أنه في الأيام الأخيرة، حصلت قناة "إيران إنترناشيونال" على مقاطع فيديو تظهر انتشار قوات الأمن ومركبات الشرطة الخاصة بمكافحة الشغب، وهي تتجه نحو جنوب شرقي البلاد.
ونسبت وسائل الإعلام الإيرانية هذا الهجوم، إلى منظمة "جيش العدل". يشار إلى أن المسؤولين المحليين في محافظة سيستان-بلوشستان ادعوا في وقت سابق أيضا أن احتجاجات أهالي ناقلي الوقود المقتولين، نجمت عن تشجيع هذه المنظمة للأسر من أجل الاحتجاج.
وكان نائب محافظ سيستان-بلوشستان للشؤون الأمنية، محمد هادي مرعشي، قد أكد أن منظمة "جيش العدل" وبعض "المستغلين" سعوا إلى الإخلال بمشروع "رزاق" وتسببوا في اندلاع احتجاجات واشتباكات بسراوان.
يذكر أن "مشروع رزاق" تم تنفيذه بموافقة جرت بين المسؤولين في المحافظة وبين الحرس الثوري الإيراني، بهدف نقل الوقود في بلوشستان بطريقة منظمة عن طريق الناقلات، عبر الحدود الرسمية إلى الدول المجاورة.
وعزا المسؤولون في المحافظة الاحتجاجات الأخيرة إلى "جماعات مناوئة للثورة" أيضا.
يشار إلى أنه في الأسبوع الماضي أطلق الحرس الثوري الإيراني النار على عشرات من ناقلي الوقد في المناطق الحدودية بمدينة سراوان، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 5 آخرين. وعزا المحافظ إطلاق النار هذا إلى القوات الباكستانية.
وبحسب مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "تويتر"، يوم 23 فبراير (شباط) الماضي فقد اقتحم عدد من أهالي الضحايا المصابين مبنى القائمقامية بعد تجمعهم أمامه.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى في المحافظة، كما وردت تقارير بانقطاع الإنترنت وانخفاض سرعته في هذه المدن.