وزارة الدفاع الإيرانية: انفجار بارتشين لا علاقة له بمراكزنا.. والمنطقة تحت السيطرة
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، داوود عبدي، اليوم الجمعة 26 يونيو (حزيران)، إن سبب الانفجار في منطقة بارتشين شرقي طهران كان "تسرُّب الغاز"، و"لا علاقة له بمراكز وزارة الدفاع".
وفي تصريح أدلى به لنادي المراسلين الشباب والتلفزيون الإيراني، اليوم الجمعة، أضاف عبدي أن الحادث لم يُسفر عن خسائر بالأرواح، وأن منطقة خزانات الغاز "تحت السيطرة".
ولفت عبدي إلى أن "مكان الانفجار ليس منطقة سكنية"، وقد وقع في منطقة جبلية.
يُشار إلى أن منطقة بارتشين تُعتبر محل تموضع الصناعات العسكرية الإيرانية، وتُعد كذلك جزءًا من المنشآت النووية الإيرانية.
وكان عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في إيران قد تداولوا فجر اليوم الجمعة لقطات مصورة لضوء برتقالي سطع فجأة لبضع ثوانٍ في سماء شرقي العاصمة، مُتزامنًا مع دوي انفجار هائل.
وأثيرت تكهنات حول احتمال حدوث أعمال تخريبية في منطقة بارتشين، وبالتالي حدوث هذا الانفجار؛ فقد نُشرت سابقًا تقارير حول أعمال التخريب في بعض الصناعات العسكرية الإيرانية.
وعلى سبيل المثال، عزا محمد طهراني مقدم، شقيق حسن طهراني مقدم، الانفجار الذي حدث في مدينة ملارد، إلى إسرائيل، ولكن قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زادة، نفى احتمال تورُّط إسرائيل في هذا الانفجار، علمًا بأنه في عام 2011، قُتل حسن طهراني مقدم، أحد مؤسسي البرنامج النووي الإيراني وعدد من أعضاء الحرس الثوري الإيراني في أحد المعسكرات بالقرب من مدينة ملارد جرَّاء انفجار حدث هناك.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد تحدَّث قبل عامين حول احتمال حدوث أعمال تخريبية في عملية إطلاق قمرين صناعيين إلى الفضاء، وهي العملية التي باءت بالفشل.
وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" العام الماضي في تقرير، أن الإدارة الأميركية الحالية عزَّزت برنامج تخريبها السري الذي يستهدف أهداف والمحاولات الصاروخية الإيرانية.
وكانت هذه الصحيفة الأميركية قد أكدت سابقًا أيضًا أن الهجوم السيبراني الإسرائيلي - الأميركي المشترك أدَّى إلى التأخير في برنامج طهران النووي، وأن فيروس "ستوكسنت" أضرَّ بعملية تخصيب اليورانيوم في إيران.