وزير إيراني سابق: نحتاج إلى إصلاح اقتصادي.. ولا يمكن التعويل على فوز بايدن
قال وزير الطرق والعمران الإيراني السابق، عباس آخوندي، إن الإيرانيين لا يستطيعون تحقيق الاكتفاء الذاتي، ولا يجب أن يعولوا على المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بل يجب عليهم إجراء إصلاحات اقتصادية والعمل على الانفتاح وتحسين العلاقات مع الدول الأوروبية.
ونقل موقع "تجارت نيوز" الإخباري عن آخوندي قوله إن بايدن هو الآخر سوف يمارس ضغوطًا على إيران كما يفعل ترامب حاليًا، وإن نتائج الانتخابات الأميركية لن تؤدي إلى تغيير جذري في السياسة الأميركية تجاه إيران.
وأضاف آخوندي، الذي كان وزيرًا للطرق والعمران بين 2013 و2018، أن جو بايدن وفي حال وصل إلى البيت الأبيض فإنه سيعتمد على "القوة الناعمة" بدلا من "القوة الصلبة" التي يسير عليها دونالد ترامب.
ونصح الوزير السابق قيادة بلاده بالعمل على تحسين العلاقات مع الدول الأوروبية، مؤكدا ضرورة انضمام طهران إلى منظمة التجارة العالمية (WTO) ، والمصادقة على مشروع قانون الانضمام إلى اتفاقيات مجموعة العمل المالي (FATF).
ويعتبر أخوندي، الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة لندن، اقتصاديًا ليبراليًا وفقًا لمعايير الجمهورية الإسلامية، وقد لعب دورًا مهمًا في صياغة الإصلاح الدستوري لعام 2006. وشغل آخوندي بين 1993 و1997 منصب وزير الإسكان والتنمية في عهد الرئيس أكبر هاشمي رفسنجاني.
وعندما عيّن روحاني، آخوندي وزيرًا للطرق والعمران كان يطمح من وراء ذلك إلى تعزيز العلاقات التجارية لإيران مع العالم، لاسيما مع الدول الأوروبية، لكن واجهت هذه الرغبة معارضة داخلية من دعاة "الاكتفاء الذاتي"، وبعد ذلك جاءت العقوبات الأميركية القاسية والتي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للاقتصاد الإيراني.
ويجادل الفرقاء السياسيون في الداخل الإيراني حول موضوع انضمام إيران إلى اتفاقيات مجموعة العمل المالي (FATF) والامتثال لقواعد مكافحة غسل الأموال والشفافية المصرفية، وقد عارض المتشددون هذا الانضمام، وهو ما جعل مجموعة العمل المال تدرج إيران ضمن قائمتها السوداء.