وزير الخارجية الإيرانية: نرفض إعادة التفاوض على الاتفاق النووي مع إدارة بايدن المحتملة
وصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تصريحات حملة جو بايدن الانتخابية بشأن إيران بأنها "واعدة" أكثر من حملة دونالد ترامب. ومع ذلك، أشار إلى أن إيران ليست على استعداد لإعادة التفاوض على الاتفاق النووي إذا فاز بايدن.
وقال "ظريف" في تصريح أدلى به لقناة "سي بي إس نيوز"، وتم بثه يوم الاثنين، أن إيران ليس لديها تفضيل خاص لنتيجة هذه الانتخابات، لكنه تابع بالقول: "تصريحات حملة بايدن واعدة أكثر، ومع ذلك علينا أن ننتظر ونرى."
وأكد أن ما تقوله الإدارات خلال الحملات الانتخابية ليست له أهمية، بل ما تفعله بعد تعيينها.
وكانت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة قد شهدت توترات بعد انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه خلال رئاسة باراك أوباما، ولم تكتفِ إدارة ترامب بالانسحاب من الاتفاق فحسب، بل إنها بسياستها المتمثلة في "الضغط الأقصى"، فرضت جولات من العقوبات الشديدة على إيران لإجبارها على التفاوض.
ولمحت حملة بايدن إلى أنه إذا فاز، فإن الإدارة الأميركية المقبلة ستحاول إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي، لكن محمد جواد ظريف يقول إن طهران لن توافق على إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي.
وقال لقناة "سي بي إس نيوز": "لو أردنا القيام بذلك (التفاوض من جديد)، لفعلناه مع ترامب قبل 4 أعوام."
وأشار ظريف إلى أن "طهران لن تفكر تحت أي ظرف من الظروف في إعادة التفاوض حول البنود الواردة في الاتفاق".
وقال إن إيران ترغب في أن تنضم الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي بدلًا من ذلك.
وأضاف ظريف: "من الواضح أننا يمكننا أن نجد طريقة لإعادة الارتباط، لكن ذلك لا يعني التفاوض من جديد".
وتعاني إيران من ظروف صعبة، حيث تواجه البلاد زيادة في تفشي فيروس كورونا من جهة، وعقوبات اقتصادية من جهة أخرى، مما أدى إلى انخفاض قيمة عملتها الوطنية بشدة. لكن على الرغم من كل هذا، يقول ظريف إن سياسة "الضغط الأقصى" لإدارة ترامب قد فشلت.
وبحسب تصريحات ظريف، فإن "العقوبات ألحقت الضرر بإيران، إلا أنها لم تُحدث التغيير السياسي الذي كانت تريده أميركا، سواء تغيير النظام الذي كان يسعى إليه قسم خاص من الإدارة الأميركية الراهنة، أو ما كان يريده ترامب؛ أي تركيع إيران وفرض شروط التفاوض عليها".
وقال وزير الخارجية الإيراني: إنني أعلم أن بايدن يدرك أن هذا الأمر (التفاوض من جديد حول نصوص الاتفاق النووي) لن يحصل، ومن الممكن أن يكون له أداء مختلف.
وأعرب ظريف عن أمله في أن يتمكن ترامب أيضًا من العمل بصورة مختلفة.
وتجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية، اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن تكون نسبة المشاركة الأعلى في التاريخ الأميركي المعاصر.
ويمكن أن يكون لنتائج هذه الانتخابات تأثير كبير على الاتفاق النووي مع إيران، حيث أدان جو بايدن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.