وزير الخارجية البريطاني: إعادة زاغري إلى السجن أمر غير مقبول
في إشارة إلى الجهود الدبلوماسية لسداد ديون بريطانيا القديمة لإيران، وصفت حكومة لندن عودة نازنين زاغري، التي تخضع للإقامة الجبرية، إلى السجن، بأنه أمر "غير مقبول".
وقال دومينيك راب، وزير خارجية بريطانيا، اليوم الأربعاء 23 سبتمبر (أيلول)، إن لندن لا تزال في طور سداد ديونها لإيران، لكن هذا لا يتعلق بقضية زاغري القانونية، لكنه "مواز" لها.
وقال راب لشبكة "سكاي نيوز"، إن عملية حل الخلاف مع إيران بشأن ديون عقد شراء دبابات في عهد نظام بهلوي، هي عملية مستمرة.
وأكد راب، مرة أخرى، أن هذه القضية ليس لها علاقة بقضية زاغري، مضيفًا أن بلاده أعلنت اعترافها بالديون المستحقة لطهران وتدرس كيفية حل هذه المشكلة "بأفضل طريقة".
وقال وزير الخارجية البريطاني، في هذا الصدد: "لأكون صادقًا، فإن هذا الأمر منفصل عن الالتزام الواضح والفوري بالحق في عدم احتجاز المواطنين البريطانيين".
ووفقًا لصحيفة "الغارديان"، فقد أرسلت زاغري أيضًا تقريرًا إلى مكتب المدعي العام في طهران ووزارة الخارجية البريطانية، زعمت فيه أن عناصر أمن الحرس الثوري قاموا بمضايقتها وتهديدها أثناء إقامتها الجبرية في منزل والديها.
وبحسب ما ذكرته زاغري، فقد هدد ثلاثة من رجال الأمن بإحالتها إلى محكمة الثورة.
إلى ذلك، وصف وزير الخارجية البريطاني عودة هذه المواطنة البريطانية الإيرانية إلى السجن في هذا الوقت بأنه "غير مقبول".
وذكرت صحيفة "الغارديان"، في وقت سابق، أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اعترف، لأول مرة، في رسالة إلى محامي زاغري، بأن بريطانيا مدينة للحكومة الإيرانية بعقد لبيع دبابات لإيران في عهد محمد رضا شاه بهلوي.
وطبقًا للتقرير، فقد أكد والاس لمحامي زاغري أن لندن ستستخدم "جميع الوسائل المتاحة" لسداد الديون.