وزير الداخلية الإيراني: حملة "اشتروا اللقاح" مدعومة من الخارج
قال عبد الرضا رحماني فضلي، وزير الداخلية ورئيس مقر عمليات مكافحة كورونا، تعليقًا على حملة "اشتروا اللقاح"، التي أصبحت الأكثر تداولا في إيران، مرتين خلال أسبوع واحد: "إن الحملة افتراضية، يتم دعم ثلاثة أرباعها والترويج لها من الخارج".
وقال وزير الداخلية في حكومة حسن روحاني، في برنامج تلفزيوني، مساء السبت 26 ديسمبر (كانون الأول)، إن "هناك أجواء تثار، وضغوطا من الرأي العام لشراء اللقاح، ويجب أن نعلم أن ثلاثة أرباع برامج الفضاء الإلكتروني هذه والتي تهدف إلى تحفيز الرأي العام، مدعومة ومثارة من الخارج".
وفي وقت سابق، وصف مساعد وزير الداخلية جمال عرف، تعليقًا على حملة "اشتروا اللقاح"، وصف طلبات شراء واستيراد لقاح كورونا بـ"الازدواجية الكاذبة".
وقال، أول من أمس الجمعة، إن "الهدف النهائي" لهذا النوع من "الازدواجية الزائفة" كان بالأساس ضرب "وحدة الوطن وتماسكه".
كما اعتبر وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، مساء أمس السبت، أن حملة "اشتروا اللقاح" "إثارة أجواء من الخارج"، واصفًا نشر تقارير عن سوء إدارة مسؤولي النظام الإيراني في التعامل مع تفشي كورونا بأنه من فعل معارضي ومناهضي النظام". وأوضح أن "الأعداء والمعارضين يتحدثون دائما ضد بلدنا، والقاعدة الأولى لقضاياهم تقوم على العداء، وهم يضخمون القضايا الصغيرة والثانوية بالأساليب الإعلامية".
وكان النشطاء الإيرانيون قد أطلقوا، مساء الأحد 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حملة على "تويتر"، مع هاشتاغ "اشتروا اللقاح" لمکافحة كورونا، وطالبوا مسؤولي النظام الإيراني بوضع هذه القضية على أجندتهم على الفور.
وقد بدأ التطعيم ضد فيروس كورونا في بعض البلدان بعد موافقة السلطات الصحية الأميركية والبلدان حول العالم على لقاحين على الأقل، أحدهما من شركتي "فايزر"، و"بيونتيك"، والثاني من "مودرنا".
تجدر الإشارة أن دول العالم كانت على مدى أشهر، تشتري مسبقًا عددًا من اللقاحات الرئيسية، بما في ذلك "فايزر بيونتيك"، و"مودرنا"، و"أکسفورد"، بالتزامن مع تقدم الأبحاث حول اللقاحات، ولكن إيران لم تتخذ أي إجراءات، بل إنها أبلغت منظمة الصحة العالمية بأنها لا تريد لقاح فايزر بسبب نقص البنية التحتية اللازمة لديها.
وانتقد معظم نشطاء "تويتر" الإيرانيين في حملة مساء الأحد، والتي بدأت الساعة 9 مساءً بتوقيت طهران، السياسات الصحية الإيرانية في التعامل مع فيروس كورونا ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.
وكان مهدي حجتي، العضو السابق في مجلس مدينة شيراز، والناشط على "تويتر"، قد طرح سؤالًا مفاده أنه إذا وقعت إيران عقودًا مع شركات معتمدة من منظمة الصحة العالمية، فلتعلن "متى يكون موعد تسليم اللقاح؟"، و"إذا لم تتعاقد فلتتفضل بالرد علينا لماذا لم توقع؟".
كما غرد الناشط السياسي ضياء نبوي بأن "مماطلة الحكومة في شراء اللقاحات يساوي العمل مع كورونا في إزهاق أرواح الناس...".