قال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، اليوم الجمعة 6 سبتمبر (أيلول)، يبدو أن إيران وصلت إلى مرحلة يمكن التفاوض معها فيها.

وأضاف إسبر، في مرکز للدراسات الأمنية والدفاعية في لندن، اليوم الجمعة: "يبدو أن إيران تتجه تدريجيًا إلى مرحلة يمكننا فيها التفاوض معها، وهناك أمل في أن تستمر هکذا".

وقد تزايدت التوترات بين إيران وأميركا، منذ العام الماضي، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات جديدة على إيران.

وردًا على هذه الخطوة، علقت الجمهورية الإسلامية بعض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وهددت بتعليق المزيد من الالتزامات إذا لم تستفد من مزايا الاتفاق النووي.

كما أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أول من أمس الأربعاء، عن بدء الخطوة الثالثة في تقليص التزامات بلاده بموجب الاتفاق النووي.

وأكد روحاني أن الخطوة الثالثة في تقليص التزامات إيران، ستبدأ بإزالة القيود المفروضة على استخدام الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي، حيث قال: "سيتم رفع جميع القيود المفروضة على البحث والتطوير، وسنرى توسع الأبحاث وتطوير أجهزة الطرد المركزي".

يأتي هذا، بينما قام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بمحاولات في الأشهر الأخيرة، للتوسط بين إيران والولايات المتحدة.

كما لم يستبعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أول من أمس الأربعاء، إمكانية الاجتماع مع روحاني خلالَ اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أواخر الشهر الحالي.

ومع ذلك، رفضت الولايات المتحدة، حتى الآن، رفع العقوبات على إيران، وفرضت عقوبات جديدة على طهران في الأيام الأخيرة، بهدف منع تهريب النفط الإيراني. كما رفضت واشنطن خطة فرنسا لإنشاء خط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار للتعويض عن الأضرار الناجمة عن العقوبات.

وبالتزامن مع تصريحات وزير الدفاع الأميركي، قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية، إن إسبر ونظيره الفرنسي سيناقشان، غدًا السبت، كيف ستنسق بحرية البلدين لضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز.

وقال هذا المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه لـ"رويترز": "نعلم أن فرنسا تستفيد من المشارکة في تأمين حرية الملاحة البحرية، من حيث جلب إمكانياتها في مجال الشحن إلى الخليج، ونحن نبحث عن وسيلة لتنسيق هذه الاستفادة بشكل أفضل مع المبادرة الأميركية".

تجدر الإشارة إلى أن فرنسا رفضت الانضمام إلى تحالف بحري تقوده الولايات المتحدة لحماية ناقلات النفط وسفن الشحن من تهديدات إيران في مضيق هرمز، لكنها تسعى لإنشاء قوة بحرية أوروبية في هذه المنطقة.