160 محامیًا يطالبون بالتحقيق في احتجاجات نوفمبر الماضي وملاحقة المسؤولين المخالفين
في رسالة إلى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، انتشرت على نطاق واسع، اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر (كانون الأول)، طالب 160 محامیًا، بإجراء تحقيق في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفصل وملاحقة المسؤولین الجناة.
ووفقًا لما جاء في الرسالة، فقد أكد المحامون في بيانهم أن "اختزال" هذه الاحتجاجات إلى "مؤامرة" خارجية، و"تجاهل الأسباب الحقيقية والموضوعية وأسباب السخط والأخطاء الفادحة التي أوجدت أو فاقمت الأزمة، لن یكون له أي نتيجة سوى تعميق الفجوة وتكرار حوادث مماثلة".
وقد دعا کاتبو الرسالة إلى إعلان عدد القتلى والمصابين في الاحتجاجات.
وبينما تشير التقارير إلى مقتل أكثر من 300 متظاهر، فإن سلطات الجمهورية الإسلامية لم تنشر بعد أرقامًا حول عدد القتلى.
وفي رسالتهم، وصف المحامون التقارير والصور عن کیفیة التعامل مع المحتجين في الأحداث الأخيرة بأنها "مثيرة للقلق"، وتساءلوا عما إذا كان قد تم اتباع القوانين فیما یخص استخدام الأسلحة.
وفي إشارة إلی حدیث بعض المسؤولين، أثارت الرسالة تساؤلات حول: من كان "قائد العملية" في الأحداث، ومن أمر باستخدام الأسلحة النارية؟
يذكر أنه خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تم بث كثير من مقاطع الفيديو الخاصة بإطلاق النار المباشر والمتكرر على المتظاهرين في مدن مختلفة. وفي الوقت نفسه، أعلنت قائمقام مدینة قدس، ليلى واثقي، أول ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أنها أمرت شخصيًا بإطلاق النار على أي شخص يدخل مبنی القائمقامیة.
وفي رسالتهم، حث المحامون الرئيس روحاني، على "إجراء تحقيق شامل في أحداث الاحتجاجات الأخیرة" في أقرب وقت ممكن.
كما طالب المحامون أيضًا بـ"الفصل الفوري، والملاحقة التأديبية والجنائية، للمسؤولین المخالفین، وخضوع المسؤولین للمساءلة الواضحة والشفافة لدورهم الرئيسي في إدارة البلاد".
وأكد المحامون أيضًا، في رسالتهم، أن تهدید المتظاهرين بالكشف عن هوياتهم بالكاميرات، والحصول على اعترافات تلفزيونية، وغيرها من التصریحات "یمثل رش الملح على جراح المصابين".
ووفقًا لما ذكره کاتبو الرسالة، فإن "آلاف العائلات، التي تشعر بالقلق والحیرة حیال مصیر أبنائها، تشق طريقها نحو مراكز الاعتقال والمحاکم، ولیس هناك نیة لتقلیل معاناتها، بل علی العکس، أصبح طريق الإذلال أکثر سلاسةً وحق الدفاع أکثر صعوبة".
يأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه تقارير مختلفة باعتقال نحو 8000 شخص في 21 محافظة خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وأعلن هؤلاء المحامون الـ61، الذين قدموا أسماءهم وأرقام هوياتهم المهنية في نهاية الخطاب، عن استعدادهم لمساعدة مواطنيهم الذين تأثروا بالأحداث الأخیرة.
ومن الموقعین على البيان: سعيد دهقان، أرش كيخسروي، أمير رئيسيان، سجاد خداویسي، بيام درفشان، غلام حسين محرابي، فريدة غیرت، طناز کلاهجیان، مسعود حاجيان، حسين تاج.