44 محاميًا يدعون السجناء السياسيين لإنهاء إضرابهم عن الطعام
أصدر 44 محاميًا إيرانيًا رسالة، اليوم السبت 22 أغسطس (آب)، على "تويتر"، طلبوا فيها من الناشطة السياسية السجينة نسرين ستوده والسجناء السياسيين الآخرين إنهاء إضرابهم عن الطعام وعدم تعريض صحتهم للخطر.
وقال المحامون إن المطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين وإلغاء حرمان السجناء الآخرين من حقهم في الإفراج المشروط وكذلك طلب الإجازات بما يتناسب مع الأوضاع المتأزمة الحالية هو مطلب منطقي وإنساني وقانوني.
وكانت المحامية السجينة في إيران، نسرين ستوده قد نشرت، في وقت سابق، رسالة أعلنت خلالها أنها أضربت عن الطعام منذ 11 أغسطس (الحالي)، بعد أن كانت قد أضربت عن الطعام في مارس (آذار) الماضي أيضًا.
من جهة ثانية، فإن تفشي فيروس كورونا بشكل واسع في إيران والتقارير حول إصابة السجناء السياسيين بهذا الفيروس، أثارا موجة من المخاوف بشأن صحة هؤلاء السجناء.
وكان محمد مقيمي، محامي نسرين ستوده، قد أوضح أن موكلته أضربت عن الطعام احتجاجا على الأوضاع "غير العادلة، وغير القانونية" للسجناء السياسيين في إيران، والتي تفاقمت "أكثر" بسبب تفشي فيروس كورونا.
كما أفاد موقع منظمة أطلس السجون الإيراني أنه عقب تفشي فيروس كورونا في سجن إيفين، احتج عدد من السجناء السياسيين في العنبر الثامن من السجن، يوم الاثنين 10 أغسطس (آب) الحالي، في ساحة السجن.
ويضيف التقرير أن "27 سجينًا سياسيًا اعتصموا في ساحة السجن وطالبوا بمعالجة الأوضاع المزرية في هذا السجن فورًا".
وقبل ساعات من هذا، أعلن موقع اتحاد العمال المستقلين عن إصابة 12 شخصًا من سجناء عنبر 8 في سجن إيفين بفيروس كورونا.
وجاء في رسالة المحامين الـ44 المنشورة، اليوم السبت أن "السيدة ستوده وبعض أبناء وطننا المضطهدين في السجن الذين لا يجدون طريقة لتلبية حقوقهم وحقوق الشعب المسلوبة، لجأوا إلى ملاذهم الأخير وسعوا من خلال الإضراب عن الطعام وإزهاق أرواحهم وتعريض صحتهم للخطر إلى التأثير على السلوك المستبد والخارج عن القانون الذي ينتهجه المسؤولون وبالتالي إيصال رسالتهم إلى الشعب".
يذكر أن من بين الموقعين على الرسالة: فریدة غیرت، ومحمد سیف زاده، وآرش کیخسروي، ومحمد أولیائي فرد.