أزمة كورونا.. وديون بمليارات التومانات على عاتق شركات الطيران والفنادق المحلية والأجنبية
أعلن رئيس اتحاد مكاتب السياحة والسفر في إيران، حرمة الله رفيعي، اليوم الاثنين 27 أبريل (نيسان)، أنه بناء على الدراسات الميدانية، فإن نحو 400 مليار تومان من أموال الناس، في حوزة شركات الطيران والفنادق المحلية والأجنبية ومكاتب السياحة والسفر، منذ 4 أشهر، ولم يتمكن الناس من استرداد هذا المبلغ من شركات الطيران.
وفي تصريح أدلى به إلى التلفزيون الإيراني، اليوم الاثنين، أضاف رفيعي: "نحن نبيع منتجات الآخرين"، داعيًا إلى تدخل الأجهزة الرقابية والسلطة القضائية.
وأشار رفيعي إلى مراسلاته مع الجهات المختلفة بهذا الخصوص، رافضًا الخوض في المزيد من التفاصيل بخصوص شركات الطيران هذه، ولم يذكر عدد الشركات المحلية ولا أعداد الشركات الأجنبية.
ولكن حرمة الله رفيعي كان قد أجرى، يوم 20 أبريل (نيسان) الحالي، مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، أعلن خلالها أن ديون شركات الطيران تصل إلى "100 مليار تومان"، موضحًا أن "شركات الطيران الإيرانية والأجنبية مدينة بـ100 مليار تومان لوكالات السفر والناس".
كما كان رفيعي قد أدلى في 3 أبريل (نيسان) الحالي بتصريح لـ"نادي المراسلين الشباب"، قال فيه: "منذ بداية عطلة النوروز (رأس السنة الإيرانية) حتى يومنا هذا تلقينا كثيرًا من الاحتجاجات، ومعظمها لا يتعلق بأداء مكاتب السفر والسياحة، بل بأداء الدوائر الأخرى. وأن مكاتب السياحة والسفر ما زالت لم تتلق أموالها من بعض الدوائر الأخرى. مما جعل الأمر صعبًا للغاية بالنسبة لهم".
يشار إلى أن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية في وقت سابق بالقرب من طهران بيد الحرس الثوري الإيراني ومقتل جميع ركابها، عرقل الأمور على صناعة السياحة الإيرانية، وتفاقمت هذه الأمور أكثر فأكثر مع تفشي فيروس كورونا في إيران.
يذكر أن كثيرًا من الناس كانوا قد اشتروا تذاكر طيران أو قاموا بحجز فنادق في مكاتب خدمات السفر الإيرانية، قبل تفشي فيروس كورونا، لكن الفيروس ألغى جميع البرامج.
وفي ظل هذه الأوضاع، بحسب رفيعي، فإن شركات الطيران منشغلة بـ"اللعب والأرباح" بأموال كانت قد دفعت إليهم سابقًا.