في الوقت الذي أعلنت فيه وسائل الإعلام الإيرانية، اليوم السبت 13 يونيو (حزيران)، ارتفاع أسعار الأثاث المنزلي في إيران بنسبة تتراوح بين 30 و50 في المائة للمنتجات محلية الصنع، وزيادة بنسبة 100 في المائة في سعر الأثاث المنزلي الأجنبي، أكدت منظمة حماية المستهلكين أن أسعار هذه الأثاثاث يجب أن ترتفع بنسبة 25 في المائة كحد أقصى.

وقال رئيس منظمة حماية المستهلكين والمنتجين، عباس تابش، اليوم السبت، إن سعر التلفزيون يجب أن يرتفع بنسبة 20 في المائة كحد أقصى، وسعر الأثاثات المنزلية الأخرى يجب أن ترتفع بنسبة 25 في المائة كحد أقصى مقارنة بالعام الماضي.

لكن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) كتبت أن سعر الأثاث المنزلي الإيراني ارتفع بنسبة تتراوح بين 30 و50 في المائة، وسعر الأثاث المنزلي الأجنبي، الذي غالبًا ما يتم تهريبه إلى إيران، ارتفع بنسبة 100 في المائة.

وبناءً على هذا التقرير فقد ارتفع سعر الثلاجة 14 قدمًا من مليونين و300 ألف تومان إلى 3 ملايين و500 ألف تومان. ويتراوح سعر الثلاجة المعروفة بـ"سايد باي سايد" إنتاج إيران بين 15 و21 مليون تومان، بينما يتراوح سعر نموذجها المنتج في الخارج بين 25 و85 مليون تومان. ويبدأ سعر الثلاجات المزدوجة الإيرانية والأجنبية من 14 إلى 23 مليون تومان على التوالي.

ويتراوح سعر الغسالة الإيرانية بين 4 و9 ملايين تومان، والنموذج الأجنبي يتراوح سعره بين 8 و30 مليون تومان. بينما يبدأ سعر غسالات الصحون من نحو 7 ملايين تومان، ويصل إلى 60 مليون تومان.

يُذكر أن من أسباب ارتفاع أسعار هذه السلع ارتفاع أسعار العملات الصعبة في إيران، عقب عودة العقوبات ونقص العملة.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم نقابة منتجي الأثاث المنزلي، محمد رضا غزنوي، في تصريح أدلى به إلى موقع "تابناك" الإخباري: "إن أول مشكلة تُواجه منتجي الأثاث المنزلي، هي توفير العملة الصعبة، وإن المنتجين بحاجة إلى العملة الصعبة لتوفير المواد الخام الخاص بمهنتهم. ومن أجل حلحلة هذه المشكلة يجب تعزيز التنسيق بين وزارة الصناعة والتعدين والتجارية وبين البنك المركزي الإيراني أكثر مما كان عليه سابقًا"، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار صفائح الفولاذ اللازمة لإنتاج الأثاث المنزلي، ومضيفًا أنه في الأسبوعين الماضيين كان سعر صفيحة الفولاذ يصل إلى 6500 تومان، ولكن الآن ارتفعت إلى 18 ألف تومان.

وكان المتحدث باسم لجنة مكافحة تهريب السلع والعملة الصعبة، حميد رضا دهقاني نيا، قد أكد في وقت سابق أن ثلثي المنتجات في سوق الأثاث المنزلي سلع مُهرَّبة.

وقال مرتضى ميري، رئيس اتحاد الأثاث المنزلي في مايو (أيار) الماضي، إن نحو 70 إلى 75 في المائة من السلع الأجنبية الموجودة في المتاجر، سلع مهربة، علمًا بأن الشركتين الكوريتين "إل جي" و"سامسونغ" انسحبتا في العام الماضي من إيران بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران ومخاوفهما بهذا الخصوص.