إضراب عمال النفط في إيران يدخل يومه السادس.. وانضمام آخرين إلى الاحتجاجات الواسعة
شهد اليوم السادس من الإضراب الواسع لعمال شركات النفط والبتروكيماويات في إيران، انضمام العديد من العمال من قطاعات مختلفة في البلاد، كما أكد المجلس التنظيمي للإضراب مرة أخرى، على استمرار الإضراب حتى تلبية جميع مطالب العمال.
وانضم اليوم الأحد 27 يونيو (حزيران) عمال شركة "غاما" في مدينة جاسك، جنوبي إيران، وعمال شركة "سازه باد" التابعة لشركة بوشهر للبتروكيماويات، وكذلك مهندسو شركة "برتونغار" في مدينة عسلوية وعبادان، جنوبي إيران، انضموا حديثا إلى الإضراب العام للعمال في إيران، والمعروفة باسم "حملة 2021".
وأفادت التقارير الواردة صباح اليوم الأحد بأن عمال أكثر من 60 شركة في 8 محافظات إيرانية أضربوا عن العمل.
يشار إلى أن هذا الإضراب العام كان قد بدأ منذ يوم الثلاثاء الماضي من الأسبوع الماضي.
وأكدت مصادر عمالية أن بعض الأشخاص الذين يغطون أخبار الإضراب واجهوا تهديدات قضائية وأمنية.
يشار إلى أن نحو 120 ألف شخص يعملون في صناعة النفط الإيرانية على أساس عقد العمل مع المقاول، بينما يعمل 34 ألفًا بعقود مؤقته، ويقول المضربون إن "عشرات الآلاف" من هؤلاء العمال انضموا إلى "حملة 2021" حتى الآن.
وكتب مجلس تنظيم إضراب العمال في إيران، اليوم الأحد، في بيان له: "إن مطالبنا الرئيسية نحن عمال النفط، سواء الرسميين منا أو غير الرسميين، هي زيادة الرواتب".
وجاء في البيان: "نظرا للارتفاع الهائل في أسعار السلع، يجب أن لا يقل راتب أي عامل اليوم عن 12 مليون تومان. وفي نفس الوقت يحق لزملائنا زيادة رواتبهم وفقا لمستويات تخصصهم. ويحتج زملاؤنا الرسميون أيضًا على الانخفاض اليومي في قدرتهم الشرائية وكيفية زيادة رواتبهم في العام الحالي".
ويطالب العمال المضربون عن العمل بزيادة رواتبهم، وتقاضي الرواتب المتأخرة، وتأمين مكان العمل، وتغيير فترة الإجازات بواقع 20 يوم عمل، و10 أيام إجازة، وإلغاء قوانين المناطق الاقتصادية الخاصة، وقطع يد الشركات المقاولة.
كما أفادت التقارير الواردة بطرد 700 عامل يومية من مصفاة طهران، حيث طالب العمال المضربون بعودة هؤلاء العمال المسرحين إلى العمل وغيرهم من العمال.
وأكدت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا)، اليوم الأحد، هذا الإضراب العام في "عشرات المدن الإيرانية التي فيها محطات طاقة، ومصاف وشركات بتروكيماوية". وأضافت: "الخلافات الموجودة حول رواتب العمال المتعاقدين، والمياومة وحتى العاملين في إطار عقود مؤقتة، كانت موجودة منذ عقود في سياسات قطاع الطاقة" في البلاد.
من جهته، قال محمد رضا صباغيان بافقي، نائب رئيس لجنة الشؤون الداخلية التابعة للبرلمان الإيراني، قال لوكالة أنباء "إيلنا" إنه "ليس هناك نقاش تم طرحه في جلسة البرلمان حول مطالب العمال المحتجين، ولم أسمع شيئا يطرح بهذا الخصوص".
وكان الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، قد أعرب مساء أمس في بيان له، عن تأييده لاحتجاجات عمال النفط الإيرانيين، محذراً مسؤولي النظام الإيراني من تداعيات هذه الاحتجاجات.
وأضاف أحمدي نجاد، في جانب من البيان: "بينما أؤيد المطالب المشروعة لعمال النفط، أحذر المسؤولين المعنيين من أن تجاهل احتجاجات أولئك الذين يرون كل الطرق المعتادة للتعبير عن مطالبهم موصدة، ستكون له عواقب وخيمة".
يشار إلى أن هذه الإضرابات بدأت منذ يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي من مدينة بهبهان التابعة لمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، وما زالت مستمرة في العديد من المحافظات.
كما أعلن مجلس تنظيم احتجاجات عمال النفط، في بيان له، أن الآلاف من العمال يضربون عن العمل في إيران، وإن العمال الرسميين في صناعة النفط الإيرانية سينضمون إلى الإضراب اعتبارًا من 30 يونيو الحالي.