تضاعفت أسعار تذاكر الطيران في إيران وخاصة منها الرحلات الخارجية؛ حيث شهدت ارتفاعا شديدا بنسبه تزيد على 100 في المائة في ظل العقوبات الأميركية المفروضة على إيران والارتفاع غير المسبوق في أسعار الدولار الأميركي أمام الريال الإيراني؛ حيث من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى مزيد من انخفاض عدد المسافرين وإلغاء الرحلات من وإلى إيران.

وأرجعت وسائل الإعلام الإيرانية السبب في هذا الارتفاع الجنوني لأسعار تذاكر الطيران إلى انهيار الريال الإيراني أمام الدولار الأميركي؛ حيث تضطر شركات الطيران والسياحة إلى الاعتماد سعر 88 ألف ريال للدولار الواحد، وهو مشابه لتلك الأسعار المتداولة في السوق السوداء بعد أن شح الدولار الأميركي في الأسواق المحلية وبات يصعب توفير تذاكر سفر لطالبيها عبر اعتماد سعر 42 ألف ريال المحدد من قبل الحكومة للدولار الأميركي الواحد.

وفي هذا السياق كتبت صحيفة "خراسان"، نقلا عن مصدر مطلع قوله: "تقوم الشركة الوطنية الإيرانية للطيران في صباح يوم الأربعاء من كل أسبوع، بتحديد أسعار التذاكر، بناء على السعر الحكومي للدولار؛ حيث تعتمد شركات الطيران الأخرى هذه الأسعار لمدة أسبوع في بيعها للتذاكر".

وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للطيران تعتمد السعر الحكومي في تحديد أسعار تذاكر الرحلات الأجنبية بقيمة تعادل 42 أو 44 ألف ريال مقابل الدولار الواحد، إلا أنها ومنذ يوم الأربعاء ومع دخول الجولة الأولى من العقوبات الأميركية ضد إيران حيز التنفيذ، وكذلك الإعلان عن الرزمة الجديدة من قبل البنك المركزي الإيراني، بدأت شركة "إيران إير" بالاعتماد على سعر 88 ألف ريال للدولار في تحديد التذاكر الجديدة. وتشمل التغييرات الجديدة في الأسعار جميع الرحلات داخل وخارج إيران.

وأضاف المصدر أن شركات الطيران الإيرانية المحلية كانت تعتمد سعر 42 ألف ريال للدولار في مبيعاتها من التذاكر، إلا أنها أصبحت الآن تعتمد سعر 88 ألف ريال في بيع التذاكر للمسافرين.

وأشار المصدر قائلا: "على سبيل المثال سعر تذكرة الطيران في الرحلة مشهد - النجف - مشهد أصبحت 30 مليون ريال، وكذلك بالنسبة للرحلة مشهد - إسطنبول – مشهد أصبحت 52 مليون ريال، ورحلة مشهد - دبي - مشهد أصبحت 35 مليون ريال، وكذلك مشهد - كوالالمبور - مشهد وصل سعرها نحو 70 مليون ريال، وسعر الرحلة في مسار مشهد - مسقط - مشهد بلغ سعرها 40 مليون ريال بالعملة الإيرانية".

وتوقع المصدر نفسه أن يؤدي تضاعف أسعار تذاكر الطيران إلى عزوف الناس عن السفر وتراجع عدد المسافرين بنسبة 80 إلى 90 في المائة، وبالتالي إلغاء المزيد من الرحلات من وإلى إيران.