تقرير حكومي إيراني: ارتفاع خط الفقر 38 % في عام واحد.. بسبب التضخم
أعلنت وزارة العمل والرعاية الاجتماعية الإيرانية، في تقرير بعنوان "مراقبة الفقر"، أن خط الفقر لكل شخص عام 2020 كان يعادل مليونا و254 ألف تومان، وزاد بنسبة 38 في المائة مقارنة بالعام السابق.
وبحسب هذا التقرير فقد قُدِّر خط الفقر في عام 2020 بنحو مليونين و758 ألف تومان لأسرة مكونة من 3 أفراد، و3 ملايين و385 ألف تومان لأسرة مكونة من 4 أفراد.
وفي تقرير وزارة العمل، لم يتم الإعلان عن "معدل الفقر" في عام 2020، وذكرت الوزارة أنه لم يكن من الممكن حساب "معدل خط الفقر" بسبب عدم توفر بيانات التكلفة والدخل خلال عام 2020.
ومع ذلك، يشير التقرير الصادر عن وزارة العمل والرعاية الاجتماعية حول "مراقبة الفقر" إلى أن "معدل الفقر" في عام 2019 كان 32 في المائة، مما يشير إلى أن ما يقرب من ثلث سكان إيران كانوا تحت خط الفقر في عام 2019. وبتعبير آخر، واحد من بين كل ثلاثة إيرانيين كان تحت خط الفقر.
ويعد التضخم المرتفع في قطاع الأغذية والمشروبات وارتفاع تكاليف الإسكان، وهما التكاليف الرئيسية للأسر الفقيرة وذات الدخل المنخفض، من الأسباب الرئيسية لارتفاع أعداد المواطنين تحت "خط الفقر"، وبالتالي ارتفاع "معدلات الفقر".
تجدر الإشارة إلى أن خط الفقر يعكس الحد الأدنى للإنفاق الشهري للأفراد في جميع أنحاء البلاد لتلبية الاحتياجات الأساسية، ومعدل الفقر يعكس مدى وعدد الأشخاص الذين يتقاضون أقل من خط الفقر.
هذا وقد أكدت صحيفة "دنياي اقتصاد"، في تقييمها لتقرير رصد خط الفقر الصادر عن وزارة العمل والرعاية الاجتماعية، أن هذا هو "التقرير الرسمي الأول عن خط الفقر في إيران"، وبالإضافة إلى تقديم لمحة عن كثب عن انتشار الفقر في إيران، يوضح أنه "في عام 2019، كان هناك نحو 26 مليونا و500 ألف شخص تحت خط الفقر. ويبدو أن هذا الرقم في عام 2020 أعلى مما كان عليه في عام 2019".
وفي الأسبوع الماضي، قدم مرتضى بختياري، رئيس لجنة الإغاثة، إحصاءات حول "معدلات الفقر" في إيران، قائلاً إن التقديرات تظهر أنه بين عامي 2001 و2019، كان حوالي 33 في المائة من سكان إيران تحت خط الفقر متعدد الأبعاد.
وقال رئيس لجنة الإغاثة إن خط الفقر ارتفع من 950 ألف تومان عام 2011 إلى 10 ملايين تومان عام 2020.
وأضاف بختياري أيضا أن السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر المطلق وصلوا إلى 15 في المائة من عام 2013 إلى عام 2017، لكن هذا العدد ارتفع إلى 30 في المائة من عام 2017 إلى عام 2019.
وفي وقت سابق، قال مسعود خانساري، رئيس غرفة تجارة طهران، إن إيران احتلت المرتبة الأولى في العالم من حيث انخفاض قيمة العملة خلال العام الماضي، وإن السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر في إيران قد ارتفع عددهم من 15 في المائة إلى 30 في المائة في عام 2020.