نشر مركز الإحصاء الإيراني تقريرًا جديدًا حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في إيران، ويُظهر التقرير أنه في نهاية العقد الماضي، زادت نفقات العائلات الحضرية والريفية بشكل كبير، بالإضافة إلى تفاقم عدم المساواة في الدخل.

يشار إلى أن هذا التقرير يتعلق بالصيف الماضي، وتم نشره على الموقع الإلكتروني لمركز الإحصاء الإيراني، الأحد 31 يناير (كانون الثاني).

ويوضح تقرير مركز الإحصاء أنه منذ عام 2015 إلى عام 2019، زادت التكلفة الصافية لأسرة حضرية من نحو 26 مليون تومان إلى أكثر من 47 مليون تومان سنويًا.

كما زادت التكلفة الصافية السنوية للأسر الريفية في نفس الفترة من نحو 14.7 مليون تومان إلى أكثر من 26 مليون تومان.

وفي قطاع العمل، يوضح هذا التقرير أنه في الفترة من 2016 إلى 2019، ارتفع معدل انتشار التأمين ضد البطالة لمن يتلقون معاشات، من 1.5 إلى 1.6 مليونًا.

وخلال نفس الفترة، ارتفع عدد الأسر التي تتلقى مساعدة مستمرة من منظمة الرعاية من حوالي 502 ألف إلى أكثر من مليون و305 آلاف، مما يشير إلى زيادة في حاجة الأسر للمساعدة والتغطية الحكومية.

وتشير صحيفة "همشهري"، في هذه الإحصائيات، إلى أن نوعية حياة الإيرانيين قبل 6 أشهر من العام الإيراني الجديد (يبدأ 21 مارس/ آذار) تواجه انتشار الفقر وعدم الرضا والتراجع الاقتصادي، وعدم ملاءمة مؤشر توزيع الدخل، وارتفاع معدلات التضخم، وأخطاء السياسات.

كما أشارت الصحيفة إلى أن مراجعة الإحصائيات الرسمية تظهر أن وضع معامل جيني في إيران في 2012 كان في ازدياد تقريبًا وكان في طريقه إلى زيادة عدم المساواة

تغيير سن الزواج وتراجع الإنجاب

وفي القسم الاجتماعي، يشير التقرير إلى أنه على الرغم من زيادة عدد سكان إيران من 78 مليوناً و940 ألف نسمة عام 2016 إلى 83 مليوناً و75 ألف نسمة عام 2019، إلا أن رغبة الإيرانيين في الإنجاب، سواء في المناطق الريفية أو الحضرية، انخفضت بشكل حاد. 

ومن ناحية أخرى، يؤكد التقرير أنه في صيف العام الماضي، وعلى الرغم من زيادة الزيجات بنسبة 6 في المائة، إلا أن معدل الطلاق قد ارتفع بنسبة 7 في المائة.

زيادة عدد متلقي خدمات مراكز الأضرار الاجتماعية

وفي مجال الأضرار الاجتماعية، يؤكد مركز الإحصاء أنه في الفترة من 2016 إلى 2019، تزايد عدد من يتلقون خدمة مراكز الأضرار الاجتماعية من مؤسسة الرعاية. وقد ارتفع هذا العدد من أكثر من 521 ألف شخص إلى أكثر من 945 ألف شخص.

كما ارتفع عدد العملاء الذين لديهم سجلات اجتماعية في منظمة الرعاية من نحو 495 ألفًا إلى أكثر من 634 ألفًا.

البطالة الناتجة عن كورونا

وجاء في جزء آخر من هذا التقرير أنه على الرغم من أن السكان العاملين في البلاد في الفترة 2016-2019 قد زاد عددهم بنحو مليون و750 ألف نسمة، لكن هذا العدد انخفض في صيف 2020 مقارنة بصيف 2019.

وقال مركز الإحصاء الإيراني إن أكثر من 1.2 مليون شخص فقدوا وظائفهم خلال هذه الفترة بسبب وباء كورونا.

زيادة الإدمان

ومن مؤشرات هذه الإحصائية ارتفاع عدد المدمنين في إيران نتيجة لتأثيرات البطالة وتفاقم المشكلات الاقتصادية.

ويؤكد مركز الإحصاء الإيراني أنه إلى جانب الزيادة في مراكز ترك الإدمان وعلاجه، فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين تغطيهم هذه المراكز من 417 ألفًا إلى 663 ألف شخص.

وفي الوقت نفسه، أصبح 87412 شخصًا ممن تغطيهم منظمة الرعاية مدمنين.

وتشير هذه الإحصائية إلى زيادة عدد المدمنين الموقوفين من 109 آلاف إلى أكثر من 191 ألفاً.

الانتحار والوفيات غير الطبيعية

يظهر تقرير مركز الإحصاء الإيراني أنه في صيف 2020 وحده، فقد 10896 شخصًا حياتهم بشكل غير طبيعي.

ومن هذا العدد، توفي 301 شخص بالتسمم الغذائي، و4409 أشخاص بسبب عوامل أخرى، مثل حوادث المرور، فيما توفي 580 شخصًا بسبب السقوط من أماكن مرتفعة، و23 شخصاً بسبب حوادث السكك الحديدية، و255 شخصاً بسبب تعاطي المخدرات

انخفاض المسرحيات وأفلام شبكة العرض المنزلي

وفي القسم الثقافي، يؤكد مركز الإحصاء الإيراني أنه في الفترة من 2016 إلى 2019، انخفض عدد المسرحيات المنتجة والمؤداة وعدد العروض.

غير أن هذا القسم من التقرير، أورد زيادة عدد الأفلام المعروضة على شبكة العرض المنزلي من 611 إلى 239 فيلمًا.