رويترز: إيران وفنزويلا..اتفاق نفطي وتحدٍّ للعقوبات
نقلت وكالة أنباء "رويترز" عن مصادر مطلعة قولها إنه تم توقيع اتفاق بين شركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة النفط الحكومية الفنزويلية رغم العقوبات الأميركية ضد البلدين.
ونقلت رويترز اليوم السبت 25 سبتمبر (أيلول) عن 5 مصادر مطلعة على ملف هذا الاتفاق أن فنزويلا وافقت على عقد رئيسي لمقايضة نفطها الثقيل بمكثفات إيرانية على أن يتم تسليم أولى الشحنات هذا الأسبوع.
علمًا أن المكثفات الإيرانية يمكن أن تساعد فنزويلا لتحسين جودة نفطها الخام.
وقالت المصادر إنه مع سعي فنزويلا لتعزيز صادراتها النفطية المتعثرة في مواجهة العقوبات الأميركية، فإن الصفقة المبرمة بين الشركتين الحكوميتين بتروليوس دي فنزويلا وشركة النفط الوطنية الإيرانية تعمق التعاون بين خصمي واشنطن.
وقال أحد المصادر إن من المزمع استمرار اتفاقية المقايضة ستة أشهر في مرحلتها الأولى لكن يمكن تمديدها.
ولم يتسن لرويترز التوصل إلى تفاصيل أخرى بشأن الاتفاق.
ولم ترد وزارتا النفط في فنزويلا وإيران ولا شركتا النفط الحكوميتان في البلدين على طلبات تعليق لهذه الوكالة.
وكتبت رويترز بناء على رسالة بريد إلكتروني تلقتها من وزارة الخزانة الأميركية، كتبت أن الاتفاق يمكن أن يشكل انتهاكًا للعقوبات الأميركية ضد كلا البلدين.
وتمنع العقوبات الأميركية الأميركيين من التجارة مع قطاعي النفط الإيراني والفنزويلي، كما أن أي فرد أو كيان غير أميركي يتعامل مع شركتي النفط في البلدين، يخضع لـ "عقوبات ثانوية".
ويمكن أن تشمل هذه العقوبات الثانوية مجموعة واسعة من العقوبات ضد الأفراد، بما في ذلك قطع الوصول إلى النظام المالي الأميركي، وكذلك تغريم أو تجميد أصول هؤلاء الأشخاص في الولايات المتحدة.
وكتبت رويترز أن العقوبات الأميركية غالبًا ما تُفرض وفقًا لقرار الحكومة الراهنة في البلاد.
كما أشارت رويترز إلى مصادرة ترامب شحنات وقود إيرانية إلى فنزويلا في البحر العام الماضي، وقالت إن بايدن لم يتخذ إجراءات مماثلة بعد.
وقال مصدر مطلع في واشنطن، إن الاتفاق بين فنزويلا وإيران، وباعتباره انتهاكًا للعقوبات في الأشهر الأخيرة، كان محل اهتمام مسؤولي الحكومة الأميركية، وهم يريدون أن يروا إلى أي مدى ستذهب هذه القضية عمليًّا.
وبحسب المصدر نفسه، فإن المسؤولين الأميركيين قلقون من أن يؤدي إرسال شحنات المكثفات الغازية الإيرانية إلى فنزويلا إلى مزيد من تمويل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يجري محادثات مع معارضيه في الانتخابات المقبلة.
علمًا أن العقوبات الأميركية ضد فنزويلا وإيران أدت إلى تراجع مبيعات النفط للبلدين في السنوات الأخيرة. لكن وزيري خارجية فنزويلا وإيران أعلنا مؤخرًا خلال اجتماع عُقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أعلنا عن التزامهما بتعزيز التجارة الثنائية بين البلدين.