ضغوط إيرانية لتحرير أرصدتها في بنوك كوريا الجنوبية
أعلن عبد الناصر همتي، رئيس البنك المركزي الإيراني، عن زيادة الضغوط التي تمارسها بلاده على كوريا الجنوبية، للإفراج عن مليارات الدولارات من مبيعات النفط، مضيفًا أن سيول امتنعت، بشكل غیر قانوني، عن دفع الأموال الإيرانية، التي تحتاجها لمواجهة فيروس كورونا، تحت ضغط من حليفتها واشنطن.
وصرح همتي لوكالة "بلومبرغ" بأن "البنوك الكورية الجنوبية قررت دخول لعبة السياسة، بغض النظر عن واجباتها والاتفاقيات الدولية".
وفي رده المكتوب على "بلومبرغ"، قال همتي: "إن إيران ستتخذ إجراءات قانونية"، إلا أنه لم يقدم المزيد من الإيضاحات في هذا الصدد.
يذكر أنه بعد الاتفاق النووي في عام 2015، تمكنت إيران من الإفراج عن أكثر من 6 مليارات و400 مليون دولار من عائدات النفط من البنوك الهندية.
وفي سياق متصل، رفع البنك المركزي الإيراني دعوى قضائية في أوروبا ضد الشركات التي حاولت تجميد أموال إيرانية وفقًا لأحكام صادرة من محاكم أميركية.
وكانت إيران قد قالت في السابق إنها تلقت أدوية ومعدات طبية بقيمة 500 مليون دولار من كوريا الجنوبية بعد عامين من المفاوضات، وأضافت وزارة الخارجية الإيرانية أن واشنطن وافقت على هذا الاتفاق.
من جانبه، قال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية: "لقد تفاوضنا مع الولايات المتحدة وإيران والبنوك التي لديها أموال محجوز عليها لإحراز تقدم في هذه القضية.. وحتى الآن، تمكنا من إنفاق بعض تلك الأموال على توسيع التجارة الإنسانية مع إيران، ونحن نبحث عن طرق لتعزيز هذه العلاقات".
جدير بالذكر أن الآلية المالية للاتحاد الأوروبي (إينستكس)، تسمح للشركات الأوروبية بتقديم سلع وخدمات إلى إيران دون استخدام الدولار. ولكن وفقًا لـ"بلومبرغ"، فإن تأثير هذه الآلية ضئيل لأن الشركات قلقة من احتمال تغريمها من قبل الولايات المتحدة.
وفي غضون ذلك، هدد همتي: "إذا لم تلتزم البنوك الكورية بالاتفاقيات الدولية معنا، فإننا نحتفظ بالحق في اتخاذ إجراء قانوني بموجب القانون الدولي".