ظريف: يجب أن تبيع إيران نفطها
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية: "على الدول الأوروبية أن تفي بالتزاماتها لتوفير حرية التجارة لإيران، من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، الأربعاء 17 يوليو (تموز)، في هذه المحادثة: "نتوقع أن يفي الأوروبيون بالتزاماتهم بتطبيع علاقات إيران الاقتصادية مع الدول الأخرى".
وأكد ظريف على أنه "يجب أن تبيع إيران نفطها"، مضيفًا: "نحن نتاجر مع روسيا والصين، لكن هذا لا يكفي. الأوروبيون، (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) وکذلك الاتحاد الأوروبي هم أيضًا أطراف في الاتفاق النووي ويجب عليهم الوفاء بالتزاماتهم".
وقد وصف وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية، مرة أخرى، العقوبات الأميركية على طهران بأنها "غير قانونية"، وقال إن الحكومة الإيرانية حققت "تقدمًا كبيرًا" في مجال "المساواة بين الأفراد".
وقال ظريف، في كلمته خلال اجتماع المجلس الاقتصادي-الاجتماعي لمنظمة الأمم المتحدة: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورغم العقوبات الهائلة التي تواجهها بسبب الحظر الأحادي غير القانوني المفروض عليها، قد حققت، في ظل جهود دؤوبة على أساس مبادئها وأولوياتها الوطنية، تقدمًا لافتًا في مجال التأهيل وإيجاد المساواة بين الأفراد".
وتابع ظريف: "إن السيدات يشكلن 37 في المائة من أعضاء هيئات التدريس و50 في المائة من الطلبة الجامعيين، وكذلك 37 في المائة من أطباء البلاد، في الوقت الحاضر.. كما أن عدد السيدات في مستويات اتخاذ القرار شهد زيادة بنسبة 60 في المائة، ومن المقرر أن تصل نسبة السيدات من إجمالي عدد المعنيين باتخاذ القرار على المستوى الوطني إلى 30 في المائة بحلول عام 2020".
تأتي تصريحات ظريف حول "المساواة" بين النساء والرجال في الجمهورية الإسلامية، بينما لا تزال الاحتجاجات مستمرة بشأن انتهاك حقوق المرأة في إيران.
وفي الآونة الأخيرة، دعا مائة ناشط من المجتمع المدني الإيراني إلى الوقف الفوري للاعتقال والتهديد والضغوط على ناشطات حقوق المرأة، قائلين إنه ينبغي إطلاق سراحهن دون قيد أو شرط ودون كفالة.
وبغض النظر عن القيود المتزايدة المفروضة حول الحجاب، لا يزال هناك تمييز في التوظيف في دوائر الحكومة.
على سبيل المثال، أعلنت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في آخر إعلان عن التوظيف صدر يوم 27 يونيو (حزيران) الماضي أن من شروط التوظيف في جميع مراكز المحافظات، ما عدا طهران، أن يکون المتقدم للوظيفة ذکرًا.
إلى ذلك، قال ظريف: "إن شعبنا يواجه الإرهاب الاقتصادي الأكثر وحشية، والذي يستهدف المدنيين بصورة متعمدة، للوصول إلى أغراض سياسية غير مشروعة. كما أن إجراءات الحظر غير القانونية ذات التاثيرات العابرة للحدود والمفروضة من قبل أميركا على إيران تعد أكبر تهديد أمام وصول إيران وكثير من جيرانها إلى أهداف التنمية المستدامة".
وقال ظريف أيضًا في مقابلة مع قناة "سي إن إن" التلفزيونية إن القيود المفروضة على الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك "غير إنسانية".
ووفقًا لظريف، کان الدبلوماسيون الإيرانيون سابقًا يتمکنون بالفعل من التردد على مسافة 25 ميلًا من مركز مدينة نيويورك في مانهاتن، أما الآن فقد انخفض إلى 5 أميال.
وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي وافق على إعطاء تأشيرة دخول إلى ظريف لزيارة نيويورك، صرح لصحيفة "واشنطن بوست" قائلا: "إن ظريف والوفد المرافق له سيُسمح لهم فقط بالتنقل بين مقر الأمم المتحدة والبعثة الإيرانية وإلى مقر إقامة السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة"، مضيفًا: "الدبلوماسيون الأميركيون لا يتجولون في طهران لذلك لا نرى سببًا لقيام الدبلوماسيين الإيرانيين بالتجول بحرية في مدينة نيويورك".