عمال "هفت تبه" بين مشاكلهم التي لا تنتهي ووعود المسؤولين التي لا تأتي
تزايدت تحركات المسؤولين الإيرانيين بهدف احتواء احتجاجات عمال مجمع هفت تبه لقصب السكر، بعد مرور 15 يومًا على بدء الجولة الجديدة من احتجاجات عمال المجمع في شوش. لكن رغم ذلك فإن الاحتجاجات متواصلة. ووفقًا لآخر التقارير، فقد تم اعتقال نحو 20 من المتطاهرين على الأقل، واتهامهم بـ"بتهم" أمنية.
وتستمر احتجاجات العمال في الوقت الذي أطلق فيه المسؤولون في المحافظة وفي العاصمة، وعودًا بأن مشاكل هؤلاء العمال ستحل قريبًا.
وكان نائب مدينة الشوش في البرلمان الإيراني، راضي نوري، قد أعلن، أمس الأحد، أن وزارة الاقتصاد "وعدت" بحل مشاكل العمال، خلال يوم أو يومين.
وحسب ما قاله نوري في الاجتماع الذي عقده مع محافظ الأهواز ووزير الزراعة، فقد تم التواصل مع إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس روحاني، حول هذا الأمر. وأضاف أن مشاكل عمال مجمع "هفت تبه" لقصب السكر، ستتم مناقشتها في مجلس الوزراء.
كما قال نائب الشوش في البرلمان لوكالة "تسنيم" الإخبارية إن "مستحقات العمال سيتم دفعها قبل نهاية الأسبوع"، مضيفًا أنه سيتم توفير هذا المبلغ عن طريق "منظمة الخصخصة مع مجموعة المساهمين".
وفي وقت سابق، قال محافظ الأهواز، غلام رضا شريعتي، إنه يحاول حل مشاكل العمال بمساعدة المسؤولين في المركز، وأوضح أن رواتب العمال المتأخرة هي لثلاثة أشهر فقط.
كما أعلن كريم ياوري، المدير العام لمؤسسة دعم استدامة العمل، التابعة لوزارة العمل، أن مجموعة مكونة من ممثلي وزارة العمل والضمان الاجتماعي، ومنظمة الخصخصة، توجهوا إلى محافظة الأهواز لمعالجة مشاكل العمال في شركتي قصب السكر، ومجموعة الأهواز الوطنية للصلب.
وأضاف ياوري أن مشكلة شركة هفت تبه "معقدة نوعًا ما، فبالإضافة إلى مشكلة نقص السيولة، يواجه صاحب العمل زيادة في العمال، ولهذا السبب، تأخر دفع رواتب العمال".
وأشار ياوري إلى أن هذه الشركة كانت في السابق "تابعة لمركز تنمية وتطوير الصناعة الإيرانية"، ولكن منذ عامين وبعد خصخصتها "باتت تواجه كثيرًا من المشاكل كل بضعة أشهر".