بعد يوم واحد من إصدار إذن بمغادرة طاقم السفينة الكورية الجنوبية المحتجزة من قبل الحرس الثوري في إيران، أعلنت سيول عن قرب انتهاء محادثات مع واشنطن، بشأن دفع بعض الأموال الإيرانية المجمدة لديها بسبب العقوبات، لسداد مستحقات إيران المتأخرة لصالح الأمم المتحدة.

وأفادت وكالة أنباء "يونهاب"، اليوم الأربعاء 3 فبراير (شباط)، نقلا عن مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية، بأن المحادثات مع واشنطن على وشك الانتهاء، وتهدف إلى استخدام الأموال الإيرانية المجمدة لدفع ديون طهران لصالح منظمة الأمم المتحدة.

وأضاف الدبلوماسي الكوري: "لقد تمت تسوية المسألة تقريبًا، ونحتاج إلى إجراء المناقشات بشأن الجوانب الفنية المحضة".

وتابع: : "كان هناك تقدم كبير في قضية تسديد المستحقات [رسوم عضوية إيران في الأمم المتحدة]، وأعتقد أن هذا كان بمثابة الفرصة لكي تشعر إيران بإخلاصنا".

وفي وقت سابق، بعث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا خلالها إلى منع إيران و9 دول أخرى من التصويت في الجمعية العامة لعدم دفع رسوم العضوية السنوية.

وتشير الرسالة إلى أن إيران مدرجة على  قائمة الدول التي عليها ديون لصالح الأمم المتحدة. وبحسب الرسالة، إذا أرادت إيران تخفيض ديونها لما دون المبلغ المقدر لعامي 2019 و2020، فعليها دفع أكثر من 16 مليونا و251 ألف دولار للأمم المتحدة.

وبعد ذلك، قال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن طهران تريد سداد ديونها من خلال أموالها المجمدة في كوريا الجنوبية.

يشار إلى أن الخلاف بين طهران وسيول بشأن هذه الأرصدة الإيرانية المجمدة والتي هي عوائد نفط إيراني، تصاعد بعد احتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط كورية جنوبية في 4 يناير (كانون الثاني) الماضي بسبب مزاعم تلويث المياه الخليجية.

وعلى الرغم من نفي الحكومة الإيرانية، فقد تصاعدت التكهنات بأن مصادرة السفينة كانت بسبب استياء طهران من احتجاز ما مجموعه 7 مليارات دولار من أموالها في البنوك الكورية الجنوبية، بسبب العقوبات الأميركية.

ولكن بعد يوم من إعلان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن إصدار إذن بمغادرة أفراد طاقم السفينة الكورية الجنوبية البلاد، أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أيضا عن تقدم في محادثاتها مع واشنطن بشأن استخدام الأموال الإيرانية في بنوكها.

وأكد المسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية في مقابلة مع وكالة أنباء "يونهاب"، وجود صلة بين هذه التطورات.

وقال إن مثل هذا التقدم في المحادثات بشأن إيجاد طرق لرفع الحظر عن الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية قد أثر على ما يبدو على قرار طهران بالإفراج عن طاقم السفينة الكورية الجنوبية.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الثلاثاء، أيضا عن محادثة هاتفية بين عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، ونائب وزير خارجية كوريا الجنوبية، مضيفا أنه جرى خلال هذا الاتصال المرئي التأكيد على "موضوع الإفراج عن الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية".