مدير مكتب الرئيس الإيراني يدافع عن الاتفاقية مع الصين.. ويعلن: لدينا محادثات مماثلة مع روسيا
وصف مدير مكتب الرئيس الإيراني الانتقادات الموجهة ضد الاتفاقية مع الصين بأنها "وهم"، وقال إن إیران أجرت محادثات مماثلة مع روسيا وبعض جيرانها.
وقال محمود واعظي، في برنامج "نكاه يك"، مساء السبت، على القناة الأولي في التلفزيون الإيراني، إن الاتفاق لم يصل إلى مراحله النهائية بعد. وأكد أن الشائعات حول هذا الاتفاق "مجرد وهم".
وأكد واعظي ضمناً وجود أجزاء سرية في مذكرة التفاهم لمدة 25 عامًا بين إيران والصين.
وشدد على أن العلاقات مع الصين مدعومة من قبل المسؤولين الإيرانيين، مضيفًا: "إننا نجري أيضًا محادثات مع روسيا وبعض دول الجوار".
وفي الأيام الأخيرة، علق عدد من المسؤولين الإيرانيين على هذا الاتفاق.
وقال غلام رضا مصباحي مقدم، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، إنه تمت متابعة الاتفاقية بعد زيارة ممثل المرشد الإيراني للصين، لكن مصباحي لم يشر إلى اسم هذا المبعوث.
يذكر أن غلام علي حداد عادل، مستشار المرشد الإيراني، ووالد زوجة مجتبى خامنئي، سافر إلى الصين في مايو (أيار) من العام الماضي.
يشار إلى أن موضوع الاتفاق مع الصين تمت إثارته بعد تصريحات الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.
وفي غضون ذلك، نشرت قناة "مكتوبات" التلغرامية، المقربة من أحمدي نجاد، بيانًا من مجموعة طلاب يحتجون على هذا الاتفاق.
وقد طالب الموقعون على البيان بالكشف عن شروط الاتفاقية وتشكيل محادثات عامة بشأنها.
وفي وقت سابق، أظهرت نسخة من وثيقة حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، تحتوي على بعض بنود "اتفاقية التعاون الشامل لمدة 25 عامًا بين إيران والصين"، أن مسؤولي النظام الإيراني طالبوا الصين بالاستثمار في جميع القطاعات الصناعية والاقتصادية والزراعية والأمنية والعسكرية والتجارية والمالية والائتمانية في إيران، مقابل شرائها النفط الخام الإيراني.
وتضمنت الوثيقة، مشاركة الصين في "تطوير ميناء جاسك، والمشاركة في إنشاء مدينة صناعية، والمشاركة في بناء المصافي والصناعات البتروكيماوية والصلب والألومنيوم وبناء المدن السياحية" على "ساحل مكران" الواقع على شواطئ بحر عمان، وذلك تحت عناوين رئيسية لبرنامج التعاون الشامل الذي يمتد 25 عامًا بين إيران والصين.
کما أشارت الوثیقة إلى ميناءي جابهار، وکاسبین، بواصفهما من الموانئ التي يمكن للصين المشاركة في تطويرها.