كتب علي مطهري، نائب رئيس البرلمان في رسالة إلى محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري طالبه فيها أن لايخاطب الرئيس الأمريكي بصفته العسكرية قائلا: "إن قوات الحرس الثوري، يجب أن تخضع لقرار كبار المسؤولين، في موضوع مثل التفاوض أو عدم التفاوض مع الولايات المتحدة ".

ووجه النائب حديثه الى "جعفري" قائلا "عليك ألا تعلق حول هذا الموضوع بصفتك قائدا للحرس الثوري ".

وطالب النائب مطهري  قائد الحرس الثوري الايراني ألا يتحدث  ضد دونالد ترامب، مؤكدا أن "التعبير عن المواقف بالنيابة عن الشعب هي مهمة رئيس الجمهورية وليس أي مسئول آخر". 

وکان قائد الحرس الثوري قد رد هذا الأسبوع على دعوة ترامب للتفاوض مع إيران دون شروط قائلا: "تعلمون أن الشعب الإيراني لن يسمح أبداً لسلطاته بالتفاوض مع الشيطان الأكبر ... لن تتحقق أمنیتکم هذه أبدا  والشعب لن يسمح لسلطات جمهورية إيران الإسلامية بمقابلتك".

وقال نائب رئيس البرلمان في رسالته:"في السياق الحالي المفاوضات مع الولايات المتحدة، ليس في مصلحة البلاد والثورة الإسلامية "، وأضاف "أن تكون المفاوضات مع الولايات المتحدة هي دائما مذمومة ومرفوضة یحتاج ذلك إلى أدلة مؤکدة". 

وفي وقت سابق حذر 18 نائباً حسن روحاني حول"إدارة السياسة الخارجية ومنع التصريحات غير المسؤولة من قبل المسؤولين العسکریین والمدنیین وفقاً للمادة 113 من الدستور".

وتقول المادة 113 من الدستور:" یعد الرئیس اعلی سلطة في البلاد بعد المرشد والمسئول عن تنفيذ الدستور ورئاسة السلطة التنفيذية، باستثناء الأمور المرتبطة بالمرشد مباشرة".

وفي رسالته، أشار علي مطهري إلى تصريح آية الله الخميني ، الذي منع تدخل الحرس الثوري في السياسة، كما أشار إلى أن "مشاكل بلادنا، تدخل مختلف المؤسسات والسلطات في عمل بعضها البعض"، مضيفا أنه "إذا كان البرلمان والحكومة والسلطة القضائیة والمجلس الأعلى للأمن القومي ومجلس الثورة الثقافية  والقوات المسلحة ومجلس تشخيص مصلحة النظام  ومجلس الخبراء ومجلس صیانه الدستور، اذاکانت کل هذه المؤسسات تقوم بواجبها بشکل جید ولایتدخلون فی شئون البعض فإن وضع البلاد سیکون أفضل".