وزارة العمل بعد 21 يومًا من إضراب هفت تبه: ملف ممثلي العمال "أمني"
قال مسؤول في وزارة العمل الإيرانية، اليوم السبت 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن الوزارة لا تستطيع أن تفعل شيئًا لإطلاق سراح ممثل عمال هفت تبه، إسماعيل بخشي، الذي ألقت السلطات الأمنية القبض عليه، على خلفية مشاركته في احتجاجات عمال هفت تبه لقصب السكر في مدينة الشوش، التي تنهي اليوم ثلاثة أسابيع من الاحتجاج المتواصل.
وفي السياق، قال مدير عام إدارة العمل المستدام، كريم ياوري، اليوم السبت، لوكالة "إيلنا" العمالية، إن وزارة العمل لا تستطيع أن تفعل أي شيء للإفراج عن إسماعيل بخشي، لأن استمرار احتجازه يتعلق بقضايا "أمنية".
وبحسب ياوري، فإن "الأجهزة الأمنية" تجري حاليا "التحقيقات اللازمة" مع إسماعيل بخشي، مضيفًا أن بقية العمال المحتجزين السبعة تم الإفراج عنهم، وأن "المعتقلة الأخيرة كانت مراسلة صحافية وليست عاملة"، إشارة منه إلى سبيده قليان، وهي ناشطة مدنية من محافظة خوزستان، ألقي القبض عليها الأسبوع الماضي، مع عدد من عمال هفت تبه المحتجين.
يشار إلى أن السلطات الإيرانية أعلنت في البداية إطلاق سراح جميع المعتقلين، لكن محاميهم أعلن أنه لم تتم الموافقة على إطلاق سراح أربعة منهم، بسبب "تورطهم في تهم أمنية"، وفي النهاية، أُفرج عن ثلاثة عمال، لكن إسماعيل بخشي، وسبيده قليان، ما زالا محتجزين.
يذكر أن عمال مجمع هفت تبه لقصب السكر، نظموا طوال واحد وعشرين يومًا، احتجاجات بسبب عدم صرف رواتبهم المتأخرة لمدة أربعة أشهر، كما يطالبون بإعادة ملكية الشركة للحكومة وإدارتها من خلال مجلس إدارة يشارك فيه العمال.
وبينما أعلن المسؤولون أمس عن دفع راتب شهر للعمال، ووعدوا بدفع الباقي في الأيام المقبلة، فإن العمال ما زالوا يواصلون الاحتجاجات، ويعد اليوم السبت، هو اليوم الحادي والعشرين للاحتجاجات والثاني عشر على التوالي الذي يتجمع فيه العمال المحتجون أمام قائمقامية الشوش.
ومن المعروف أن شركة هفت تبه واحدة من القلاع الصناعية الإيرانية في محافظة خوزستان، التي باعتها الحكومة عام 2015، إلى شركتين أهليتين، مقابل نحو 290 مليار تومان، دُفعت منها 6 مليارات تومان مقدمًا، وتم الاتفاق على تقسيط الباقي على سنوات، وهو ما اعتبره العمال في هفت تبه السبب في تفاقم مشاكلهم.