أفادت مصادر مصرفية إيرانية، اليوم الجمعة 8 فبراير (شباط)، بأنه بداية من منتصف فبراير (شباط) الحالي وحتى بداية مايو (أيار) المقبل، سيتم تسليم العملات الذهبية المباعة مسبقًا من قبل البنك المركزي والتي يمكن أن تؤثر على السوق.

ووفقًا لوکالة أنباء "إرنا"، فقد تم تنفيذ مشروع البيع المبکر الذي يهدف إلى الحد من التهاب السوق، على ثلاث مراحل، في الفترة من فبراير (شباط) 2018، وحتى مايو (أيار) 2018.. "وفي هذا المشروع، باع البنك المركزي أكثر من 7 ملايين و617 ألف قطعة من العملة الذهبية، منها نحو 5 ملايين و900 ألف قطعة سيتم تسليمها للمشترين نهاية مارس (آذار)، وستستمر عملية التسليم هذه حتى شهر مايو (أيار)".

وتضيف وکالة "إرنا"، أنه بحلول نهاية يناير (كانون الثاني)، بيع ما مجموعه 4 ملايين و345 ألف قطعة ذهبية، وتم تسليم أكثر من 98 في المائة من العملات للمشترين.

ووفقًا لبرنامج البنك المركزي، سيتم تسليم 865 ألف قطعة ذهبية في منتصف شهر فبراير (شباط)، و677 ألف قطعة ذهبية في شهر مارس (آذار) للمشترين، و82 ألف عملة ذهبية في أبريل (نيسان) و389 ألف عملة ذهبية في مايو (أيار).

وحتى 20 مارس (آذار) 2019، سيكون هناك مليون و542 ألف قطعة من العملة الذهبية في السوق، وفي شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) 2019 سيبلغ حجمها مليونًا و271 ألف قطعة ذهبية. وعلى هذا النحو، مع نهاية شهر مايو (أيار) المقبل، سيكون قد تم تسليم نحو 7 ملايين و158 ألف قطعة ذهبية لأصحابها.

إلى ذلك، ارتفع سعر العملات الذهبية في السوق الإيرانية مع ارتفاع سعر الدولار، وفي نهاية الخريف بلغ أكثر من خمسة ملايين تومان. وحاليًا فإن سعر العملة الذهبية الکاملة يزيد قليلاً على 4 ملايين تومان.

وفي الأشهر الماضية، اعتقلت السلطات الإيرانية وحاكمت بعض الأشخاص بتهمة إرباك سوق العملات، وکان أشهرهم، وحيد مظلومين، المعروف باسم "سلطان العملة"، الذي أعدم يوم 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018.

وفي لائحة الاتهام الصادرة، اتهم وحيد مظلومين بتهمة الإفساد في الأرض عبر تشكیل شبكة للإخلال بالنظام الاقتصادي والنقدي والعملة، عن طريق إجراء معاملات غير قانونية وغير مصرح بها للعملة والمسكوكات الذهبیة، وتهريب كبير للعملة والمسکوکات.

وقد أعلنت إيران يوم 4 فبراير (شباط) أيضًا عن بدء مشروع البيع المبکر للعملة، بداية من يوم الثلاثاء 5 فبراير (شباط).

كما أعلن مجلس الذهب العالمي مؤخرًا، في تقريره السنوي، أن الإيرانيين قد اشتروا نحو 61 ألفًا و600 كيلوغرام من السبائك والقطع الذهبية عام 2018، أي أكثر من ثلاثة أضعاف عام 2017.

وتشير الإحصاءات التفصيلية الصادرة عن مجلس الذهب العالمي إلى أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ارتفع الطلب على سبائك الذهب والعملات الذهبية في إيران بشكل حاد.