قد يصدق المثل العربي القديم "إياكِ أعني واسمعي يا جارة" في تحيل بعض عناوين الصحف الاصلاحية أو المستقلة الإيرانية حول الأزمة الأفغانية، بعد سيطرة حركة طالبان، حيث يحكم الملالي البلدين الجارين: إيران وأفغانستان، وتكاد تكون المشاكل متشابهة مثل فرض الحجاب، واستبعاد العنصر النسائي عن المناصب الحكومية، وإلزام المعلمين والموظفين بإطلاق اللحى.  

وبعد مظاهرات عمت بعض شوارع المدن الأفغانية يوم أمس كتبت صحيفة "آفتاب يزد": "الاتحاد ضد التحجر"، أما صحيفة "شرق" فكان تركيزها على المشاركة النسائية في المظاهرات وكتبت: "النساء في خط المواجهة ضد طالبان"، بينما التزمت صحيفة "جام جم" التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الصمت على أحداث أفغانستان بالكامل.

أما صحيفة "جمهوري إسلامي"، وهي في طليعة الصحف الإيرانية المعارضة لطالبان، فكتبت بالخط العريض: "تحررت بنجشير بعد هروب إرهابيي طالبان".

صحيفة "إيران" الحكومية، التي باتت كتاباتها تحت سيطرة فريق إبراهيم رئيسي الإعلامي، فتجاهلت نشر المظاهرات ضد حركة طالبان واكتفت بعنوان عن تشكيل الحركة الحكومة في أفغانستان. 

الصحيفة نشرت خبرا عن حضور قائد فيلق القدس في البرلمان وتأكيده أمام النواب أن الأجهزة الأمنية الإيرانية تتابع عن كثب ما يجري في أفغانستان 

صحيفة "دنياي اقتصاد" كان اهتمامها بالاتفاق المبرم بين العراق وشركة "توتال" الفرنسية لاستخراج الغاز في العراق، وقالت إن الهدف الرئيسي من هذا الاتفاق هو قطع اعتماد العراق على الكهرباء والغاز الإيراني. 

حكومة إبراهيم رئيسي وعدت ببناء مليون وحدة سكنية سنويا الأمر الذي يراه المحللون شعارا غير عملي، لا يستند إلى امكانيات الحكومة حيث يجب بناء 2740 وحدة يوميا. 

وخلال الأيام الماضية سخرت بعض الصحف غير الموالية للحكومة من هذا الوعد، خاصة وأنه رغم مرور حوالي شهر على تنصيب رئيسي، لم تبن وحدة سكنية واحدة. 

صحيفة "كيهان"، التابعة للمرشد الداعم الأول لإبراهيم رئيسي، كان عنوان الرئيس اليوم، وكأنها ترد على المنتقدين: اتفاق بين وزارة الطرق والبناء و"مؤسسة المستضعفين" لتوفير الأراضي اللازمة لبناء المساكن. 

الفوز الإيراني بثلاثية مقابل لا شيء أمام العراق كان محل اهتمام الصحف الرياضية، حيث اعتبره بعض المحللين الرياضيين بأنه "خطوة كبيرة" لوصول إيران إلى مونديال قطر 2022.

والأن نقرأ بعض الموضوعات في بعض الصحف الأخرى:

"دنياي اقتصاد": الكاظمي يسعى للحد من اعتماد العراق على الغاز والكهرباء الإيرانيين

قالت الصحيفة إن فرنسا، التي تسعى لتوسيع نفوذها في العراق، حققت صفقة بقيمة 27 مليار دولار بدعم الولايات المتحدة، ويشاع أن الولايات المتحدة، من خلال دعمها لشركة "توتال" في العراق، تسعى لتعويض خروجها بسبب العقوبات المفروضة على إيران. 

وكان اعتماد العراق على الغاز والكهرباء على إيران من جهة، وافتقار البلاد إلى توليد الكهرباء من جهة أخرى، من العوامل الرئيسية للاستثمار الأجنبي في العراق. 

وأشارت الصحيفة إلي أنه في بعض الأحيان، أدى انقطاع الغاز والكهرباء من حين لآخر من قبل إيران، بسبب ديون الحكومة العراقية، وكذلك مشكلة نقص الغاز والكهرباء في إيران، إلى استياء شعبي في العراق من الحكومة.

والآن وبعد أن لم تبذل إيران جهودًا مثمرة في السنوات الأخيرة لجذب استثمارات أجنبية ضخمة وتطوير بنيتها التحتية للطاقة، يسعى العراق إلى دور جديد في سوق الطاقة وحتى المعادلات الجيوسياسية الإقليمية من خلال اللجوء إلى الدول العربية والصين وروسيا وفرنسا.

ويدين العراق لإيران بمبلغ كبير قدره 6 مليارات دولار ثمنا للغاز والكهرباء، وهو غير قادر على السداد لطهران بسبب العقوبات.

 وأوضحت الصحيفة أنه في مثل هذه الحالة، يبدو أن الكاظمي يفضل التركيز على جمع الغازات المرتبطة بالنفط بدعم من شركائه العرب والغربيين، من أجل تقليل اعتماد العراق على إيران.

وترى الصحيفة أن قطع اعتماد بغداد على الغاز الإيراني له جانب آخر، وهو الخسارة المحتملة لأكثر الأسواق الاستراتيجية في المنطقة بالنسبة لإيران، وهي السوق العراقية، من حيث القيمة الاقتصادية والجيوسياسية الكبيرة بالنسبة لإيران، وقد يؤدي فقدان مثل هذه السوق إلى توسيع الفجوة بين بغداد وطهران.

"جهان صنعت": عدم وفاء الروس بتعهداتهم وسوء حظ الإيرانيين

روسيا لم تعط إيران اللقاح، حتى الجرعة الثانية من "سبوتنيك في" لم تقدم. وكانت روسيا أول دولة تقدم لقاحات "سبوتنيك في" لإيران رغم الحظر، وعلى الرغم أيضا من معارضة وزارة الصحة السابقة. واليوم، ولأسباب مختلفة، لم تعد روسيا تعطي اللقاحات لإيران.

وتشير الصحيفة إلى أنه لا يمكن إنكار عدم وفاء الروس بالتعهد بإيصال اللقاح إلى إيران، وربما الإيرانيون لم يحالفهم الحظ في تلقي اللقاح، ومع إغلاق بعض مراكز التطعيم في جميع أنحاء البلاد وعدم وجود جرعة ثانية من اللقاح، أصبح الناس مرتبكين أكثر من أي وقت مضى.

وأوضحت الصحيفة أنه في الأيام الأخيرة، تم الإبلاغ من مختلف المحافظات أن الجرعة الثانية من لقاح "سبوتنيك" غير متوفرة للحقن، بل إن هناك حديثا عن لقاح بديل.

كما أكد مساعد وزير الصحة الإيراني أنه لا توجد أخبار عن لقاح روسي وأنه يجب الحقن بلقاح "استرازينيكا" بدلًا من ذلك.

فيما أوصى سكرتير جمعية علم الوراثة الإيرانية بعدم تطعيم الناس في الجرعة الثانية بلقاح مختلف عن اللقاح الأول بأي طريقة من الطرق، وأكد أنه يفضل نفس جرعة اللقاح الأولى وإذا لم يحدث فيتم الحقن بلقاح من نفس النوعية.