أطفال بلباس عسكري في نهائي كأس إيران لكرة القدم
تداولت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الخميس 30 مايو (أيار)، صورًا لأطفال بزي عسكري في ملعب فولاذ شهر، بمناسبة نهائي كأس إيران.
وقبل بدء مباراة ذوب آهن أصفهان، وبرسبوليس طهران، أمس الأربعاء، في ملعب فولاذ شهر، في مدينة أصفهان، حضر اللاعبون بداية المباراة وأمامهم أطفال يرتدون زيًا عسكريًا.
ومن المعتاد في عالم كرة القدم في السنوات الأخيرة، أن يصطحب نجوم الفريقين المتنافسين عند دخول أرض الملعب أطفالاً يمسكون بيد اللاعبين، وذلك دعمًا للأجيال القادمة وتشجيعهم على ممارسة الرياضة، لكن ما حدث يوم أمس في نهائي كأس إيران كان منافيًا تمامًا لهذا الهدف.
يشار إلى أن التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلال الفترة الأخيرة، أدت إلى نشوء حالة حرب في البلاد. وبصرف النظر عن المعاناة والتوتر اللذين يتكبدهما البالغون من الرجال والنساء في إيران، فإن هناك مواطنين يتعرضون لهذه التوترات والآثار الحربية الموجودة، وهم الأطفال والتلاميذ.
إلى دلك، عززت الولايات المتحدة، خلال الأسبوع الماضي، حضورها العسكري في الشرق الأوسط، حيث قامت بنشر قوات إضافية في المنطقة، وهددت إيران باشتباك عسكري، إذا تعرضت مصالحها للخطر.
وقد اعتبر وزير التربية والتعليم الإيراني، محمد بطحائي، في وقت سابق، أن 14 مليون تلميذ إيراني موجودون بوصفهم جنودًا مستعدين للحرب، وقال: "إذا لزم الأمر، فسيذهب هؤلاء التلاميذ إلى ساحات القتال، مثلما حدث في فترة الدفاع المقدس (الحرب العراقية-الإيرانية) وسيضحون بالغالي والنفيس".
واللافت في تصريح وزير التربية والتعليم حول استعداد التلاميذ للتجنيد، أن الإحصاءات الإيرانية المختلفة تشير إلى تهرب نحو مليوني شاب إيراني من التجنيد الإلزامي في الجيش الإيراني.
وعقب إعلان الولايات المتحدة، في وقت سابق، إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية، وجدت المؤسسات العسكرية الإيرانية فرصة أمامها من أجل تعزيز شعبيتها في البلاد والقيام بإجراءات دعائية واسعة ضد أميركا، فيما شملت هذه الإجراءات الأطفال الإيرانيين أيضًا.
تجدر الإشارة إلى أن النظام الإيراني سبق واستخدم الأطفال باعتبارهم جنودًا في الحرب العراقية–الإيرانية، وحتى في سوريا والعراق، علمًا بأن 36 ألف تلميذ تابعين لمنظمة الباسيج، قتلوا في الحرب بين العراق وإيران.