البرلمان الأوروبي يدعو إلى إنهاء قمع النساء في إيران
صوّت أعضاء البرلمان الأوروبي بالإجماع، اليوم الخميس 19 سبتمبر (أيلول)، لإدانة سجل حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية، والدعوة إلى وضع حد "لقمع النساء" في إيران.
وقد تم اعتماد قرار البرلمان الأوروبي الجديد بتأييد 608 أصوات، فيما رفضه 7 أصوات فقط.
ويدعو القرار في بعض بنوده سلطات الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الإفراج دون قيد أو شرط عن جميع المدافعات عن حقوق المرأة المسجونات بسبب احتجاجهن على الحجاب الإجباري.
وبالإضافة إلى التأكيد على الحاجة إلى حرية المرأة، دعا الممثلون الأوروبيون في القرار أيضًا إلى إطلاق سراح جميع المواطنين الإيرانيين الأوروبيين ذوي الجنسية المزدوجة المعتقلين في إيران دون تأخير.
وذكر البرلمان الأوروبي في قراره، بشكل خاص، أسماء: نازنین زاغري رتکلیف، وأحمد رضا جلالي، وکامران قادري، مؤکدًا على "ضرورة إطلاق سراح هؤلاء على الفور، أو إعادة محاكمتهم وفقًا للقانون الدولي".
كما دعا أعضاء البرلمان الأوروبي إلى ضرورة تعاون سلطات الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع السفارات الأوروبية في طهران، بعرض "قائمة شاملة لجميع المواطنين ذوي الجنسية المزدوجة المسجونين في إيران".
يذكر أن نازنین زاغري رتکلیف، الموظفة في مؤسسة "طومسون رويترز" الخيرية، تم اعتقالها من قبل الحرس الثوري في المطار عند مغادرتها إيران، وحُكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة "محاولة الإطاحة الناعمة بالنظام"، الأمر الذي نفته زاغري، ونفته مؤسسة طومسون.
ومثل زاغري، هناك أحمد رضا جلالي، طبيب وباحث سويدي-إيراني، معتقل منذ أكثر من 3 سنوات ويواجه عقوبة الإعدام بتهمة "الحرابة"، و"التجسس".
وفي السياق نفسه، يأتي كامران قادري، رجل الأعمال الإيراني-النمساوي، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، وطبقًا لمنظمة العفو الدولية، فقد تعرض للتعذيب والضغط أثناء التحقيق للاعتراف بالتعاون مع الحكومات المعادية ضد جمهورية إيران الإسلامية.
إلى ذلك، كان خبر وفاة "مشجعة الفريق الأزرق" (الفتاة الزرقاء)، في الأيام الماضية، من أکثر الأحداث التي أبرزت القيود المفروضة على النساء في إيران، وتداولته وسائل الإعلام الأجنبية.
وكانت سحر خداياري، المعروفة باسم "الفتاة الزرقاء"، قد أشعلت النار في نفسها أمام محكمة في طهران في الثاني من سبتمبر (أيلول) الحالي، ردًا على تشکيل ملف قضائي لها بسبب دخولها ملعب آزادي، وتوفيت بعد بضعة أيام.
وردًا على موجة الاحتجاج التي أشعلها هذا الخبر، حاولت وسائل الإعلام الحكومية التأکيد على أنه لم تتم إدانتها بعد، مدعية أن خداياري أشعلت النار في نفسها بسبب "مرض نفسي"، وأنه "لا علاقة لذلك بالذهاب إلى ملعب آزادي".