بعد أقل من أسبوعين على انتحار محمد موسوي زاده، الطالب البالغ من العمر 11 عامًا من بندر دير في محافظة بوشهر، بسبب ما وُصف بأنه "فقر وعدم امتلاك هاتف نقال لحضور دروس عبر الإنترنت"، إضافة إلى انتحار طفل آخر ترك المدرسة واضطر للعمل في محل لبيع الصخور في المحافظة نفسها، هذه المرة انتحرت طالبة في الصف الثامن تبلغ من العمر 13 عامًا، تدعى برستو جليلي آذر، في قرية "طلاتبه" في أورميه، لأسباب مماثلة. 

وفي حين وصفت وسائل الإعلام المحلية سبب انتحار الطالبة، البالغة من العمر 13 عامًا في إحدى القرى في منطقة نازلو في أورمية بأنه "الفقر وعدم امتلاك هاتف لمواصلة تعليمها"، أعلنت دائرة التعليم في أذربيجان الغربية، في خطوة مماثلة لما أعلنته دائرة التعليم في بوشهر بعد انتحار محمد موسوي زاده، أن "الفقر وعدم امتلاك هاتف" لم يكن سبب انتحار الطالبة، وأنها كانت تواصل تعليمها "من خلال التلفزيون". 

وبحسب وسائل إعلام محلية في محافظة أذربيجان الشرقية، فإن هذه الطالبة البالغة من العمر 13 عامًا، وتدعى برستو جليلي آذر، في الصف الثامن وتقيم في  قرية طلاتبه في منطقة نازلو في أورمية، انتحرت بسبب الفقر وعدم امتلاك هاتف نقال وحرمانها من حضور دروس عبر الإنترنت. 

مسلسل انتحار الطلاب والأطفال في مدن مختلفة 

يذكر أنه في الأسابيع القليلة الماضية، تم الإبلاغ عن عدة حالات انتحار لطلاب وأطفال ومراهقين من محافظات مختلفة، فقبل أقل من أسبوعين، انتحر محمد موسوي زاده طالب الصف الخامس في مدرسة باهنر الابتدائية في بندر دير بمحافظة بوشهر (جنوبي إيران).

وعزت فاطمة نجار (والدة محمد) انتحار ابنها إلى الفقر وعدم امتلاك هاتف محمول لحضور دروس نظام "شاد" التعليمي عبر الإنترنت. لكن مسؤولين، بمن فيهم رئيس قضاء دير، ووزير التربية والتعليم، محسن حاجي ميرزائي، أفادوا في تصريحات متناقضة بأن عدم وجود هاتف لم يكن دافعًا لانتحار الطالب، لكنهم لم يقدموا أي تفسير آخر لأسباب انتحار الطالب.

وفي حالة أخرى، أبلغ مسؤولون بمحافظة بوشهر عن انتحار مراهق ترك المدرسة، بسبب الفقر وسجن والده، وعمل في محل لبيع الصخور، باعتباره ثاني حالة انتحار لأطفال ومراهقين في هذه المحافظة في أقل من أسبوع.

وأكد أكبر أحمدي، المدعي العام في كنكان، انتحار الصبي، قائلًا إنه في ليلة الخميس 15 أكتوبر، ورد "تقرير عن انتحار صبي في حديقة منزل بمحيط كنكان". وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الصبي من مدينة كوهدشت بإقليم لرستان، وعاش مع والدته وأخواته في حديقة منزل قرب كنكان. وأضاف أن الدافع أو السبب وراء انتحار الصبي غير معروف، قائلًا إنه يجري التحقيق لمعرفة الدافع وراء انتحاره.

وقال مساعد محافظ بوشهر إن أسرة الصبي الذي يعيش في كنكان تعاني من فقر ومشاكل اجتماعية بسبب سجن رب الأسرة الذي أدين بجريمة قتل مع سبق الإصرار، ووصف الأمر بـ"المقلق".