انتحار معاق وطفل.. وخبراء يحذرون من العنف المجتمعي في إيران
أعلنت الإدارة العامة لمؤسسة شؤون الشهداء والمحاربين في كرمانشاه، غربي إيران، أن أحد قدامى المحاربين أضرم النار في نفسه بالقرب من مقر المؤسسة. وفي الوقت نفسه، أفادت جمعية "الإمام علي" الطلابية أن طفلًا عاملًا يبلغ من العمر 11 عامًا توفي منتحرًا في هذه المدينة.
وأفاد هادي عسكري، المدير العام لمؤسسة شؤون الشهداء والمحاربين في كرمانشاه، اليوم الاثنين 8 يونيو (حزيران)، بأن "أحد قدامى المحاربين وهو معاق بنسبة 15 في المائة أشعل النار في نفسه في أحد الشوارع بالقرب من مؤسسة شهداء كرمانشاه"، مضيفًا أن هذا المحارب كان قد تقدم بطلب للحصول على قرض، وأن المؤسسة وافقت على طلبه، واتهمه بأنه يعاني من "مشاكل عائلية".
وأعلن المسؤول الحكومي عن نقل هذا المحارب إلى المركز الطبي لتلقي العلاج.
یأتي نبأ هذا الانتحار في الوقت الذي حذر فيه الخبراء في الأسابيع الأخيرة من تزايد حالات الانتحار والعنف في المجتمع، ففي مقابلة مع وكالة "إيلنا"، أعرب عالم الاجتماع خالد توكلي، عن قلقه بشأن تزايد حالات الانتحار، قائلاً إنها أعلى من الإحصاءات الرسمية.
انتحار طفل عامل في كرمانشاه
في غضون ذلك، أعلنت جمعية "الإمام علي" الإغاثية الطلابية، أمس الأحد، أن طفلا يبلغ من العمر 11 سنة ينتمي إلى عائلة تعاني من ظروف معيشية سيئة في كرمانشاه، أقدم على الانتحار ولقي مصرعه.
وكتبت هذه الجمعية الخيرية على صفحتها في "تويتر" أن الطفل آرمين تشاجر مع جدته ثم أنهى حياته بتناوله حبوب الميثادون.
ويضيف التقرير أن والد الطفل كان مدمنًا، وأن والدته توفيت بسبب مرض السرطان.
ولفتت جمعية "الإمام علي" إلى أنه على الرغم من إبلاغ هذه الحالة إلى الموظفين والمسؤولين في مراكز الطوارئ الاجتماعية ومنظمة الرعاية الاجتماعية لحماية ورعاية أطفال هذه الأسرة لكنهم لم يقوموا باتخاذ أي إجراء بهذا الخصوص.
وكتبت الجمعية أن آرمين ضحية أخرى لتقاعس وإهمال المسؤولين ونقص قوانين دعم الأطفال.
وكانت منظمة الرعاية الاجتماعية الإيرانية قد نشرت، يوم 26 مايو (أيار) الماضي نتائج تحقيقات جرت حول حالات انتحار الأطفال، وأظهرت أن أهم أسباب الانتحار لدى الأطفال: "انهيار العلاقات العاطفية، والصراع مع الأسرة، وانهيار العائلات، والمشاكل النفسية".
یذكر أنه في وقت سابق من شهر مارس، كان عدد الاضطرابات النفسية في الفئة العمرية من 15 إلى 64 عامًا في إيران أكثر من 23 في المائة.
ومن جانبه، قال أحمد حاجبي، مدير عام مكتب الصحة العقلية والشؤون الاجتماعية والإدمان بوزارة الصحة، إن "الاكتئاب" كان أكثر الاضطرابات شيوعًا في البلاد بنسبة 7.12 في المائة.
كما أعلن هذا المسؤول بوزارة الصحة عن زيادة في نسبة الخوف والقلق ومشكلات الأسرة في المجتمع بعد تفشي فيروس كورونا.