خلاف حول دعم إيران لطالبان.. والحصول على سكن "حلم" صعب المنال.. والعراق يبتعد "اقتصاديا" عن طهران.. أبرز عناوين اليوم
ظهر خلاف في المواقف في الصحف الإيرانية الورقية الصادرة اليوم، الثلاثاء 7 سبتمبر (أيلول)، تجاه الأزمة الأفغانية وحركة طالبان، التي سيطرت بشكل مفاجئ على البلاد خلال أيام معدودة.
فصحيفة "آرمان ملي" انتقدت موقف الحكومة والنظام تجاه مقاومة بنجشير ضد طالبان، وتساءلت كيف يمكن للسلطات الإيرانية الاعتراف بحكومة طالبان، وتشارك في مراسم تسلم الحركة المتطرفة للسلطة إلى جانب الباكستانيين "القمعيين"؟ الصحيفة نشرت صورة لأحمد مسعود على غلافها، وهو يدعو الأفغانيين للثورة ضد حركة طالبان سواء بالسلاح أو بالمظاهرات.
في المقابل صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد الإيراني كان عنوانها "سقوط بنجشير"، مؤكدة على مزاعم حركة طالبان في الانتصار على "المقاومة الوطنية الأفغانية".
صحيفة "شرق" أجرت حوارا مع الزعيم السني الإيراني مولوي عبدالحميد وسألته عن أسباب تهنئته لحركة طالبان بعد السيطرة على أفغانستان، فقال إن الحركة تغيرت كثيرا عن 20 عاما الماضية، وأنها تحرم زراعة الخشاخش، وتسمح الآن بدراسة الفتيات في المدارس والجامعات. وأكد عبدالحميد أنه يعرف قيادات طالبان شخصيا، ووصفهم بأنهم "رجال معتدلون".
صحيفة "شهروند" تطرقت إلى سفر الإيرانيين إلى العراق للمشاركة في مراسم الأربعين، وكتبت: العراق لم يسمح إلا لثلاثين ألف شخص فقط بالزيارة. هذا في حين أن عدد الزوار الإيرانيين المشاركين في مراسم الأربعين خلال السنوات الماضية وصل إلى مليوني شخص.
وفي مقابلة مع عدد من الأطباء النفسيين، أشارت صحيفة "شرق" إلى شح مضادات الاكتئاب في البلاد، وكتبت أنه نتيجة لذلك قد يتخلى المرضى الذين يعانون من "التفكير الانتحاري وإيذاء النفس" عن العلاج لعدم العثور على دواء، ووفقًا للإحصاءات فإن اختفاء الأدوية سيؤدي إلى ارتفاع نسب الانتحار.
رياضيا كتبت صحيفة "أبرار ورزشي"، وهي الأكثر انتشارا في الصحف الرياضية بإيران، عن اللقاء الحاسم في إطار تصفيات كأس العالم الذي من المقرر إجراؤه اليوم: "الخطأ ممنوع". وتوقع المهاجم مهدي طارمي في لقاء مع الصحيفة أن تكون المباراة صعبة للمنتخب الإيراني أمام نظيره العراقي.
والأن نقرأ بعض الموضوعات في بعض الصحف الأخرى:
"جهان صنعت": الحصول على منزل في إيران "حلم" صعب المنال
يتصدر التقرير الميداني عن تزايد رغبة المتقدمين في شراء وبيع العقارات صحيفة "جهان صنعت" اليوم، تحت عنوان "السكن المشترك".
وبحسب تقرير هذه الصحيفة، فإن الوضع الاقتصادي السيئ جعل الحصول على منزل يشبه الأحلام صعبة المنال بالنسبة للشباب، ولم تعد الطبقة الوسطى قادرة كذلك على شراء بيت.
وزادت الإيجارات بنحو 45 في المائة مقارنة بخريف عام 2020، وزاد متوسط سعر المتر للوحدة السكنية بأكثر من 1134 في المائة، لهذا صار أفراد الأسرة يشتركون لشراء منزل.
وتعلن مواقع البيع والشراء عن بيع الوحدات السكنية على شكل شراكة، حيث قال مستشار عقاري إن المستثمرين فقط هم في سوق التداول الآن، ولا يستطيع الناس العاديون شراء منزل على الإطلاق، وارتفعت الأسعار وانخفضت القوة الشرائية للمنازل.
وفي الوقت نفسه، يعلن المصنعون والبائعون عن أي سعر يريدونه ويخلّون بتوازن السوق، كما يتصرف الملاك أيضًا بشكل تعسفي بشأن قانون سقف الإيجار، ومن السهل الالتفاف على القانون.
"توسعه ایراني": صفقة العراق مع "توتال" الفرنسية ناقوس خطر للاقتصاد الإيراني
وصفت صحيفة "توسعه ایرانی" صفقة العراق البالغة قيمتها 27 مليار دولار مع شركة "توتال" الفرنسية بأنها ناقوس خطر للاقتصاد الإيراني.
وكتبت الصحيفة أن العراق يبدو أنه يبحث عن الاكتفاء وعدم الحاجة للسوق الإيرانية. فبالإضافة إلى العقد مع شركة توتال، تم توقيع عقد آخر مع الصين لتزويده بالكهرباء المطلوبة من خلال إنشاء محطات للطاقة الشمسية، مشيرة إلى أنه بهذه الطريقة سيلبي العراق حاجته من الغاز والكهرباء ولن يعود بحاجة إلى إيران.
وأوضحت الصحيفة أن هذا ليس كل شيء، حيث تتجاوز السكك الحديدية العراقية التركية طريق العبور الإيراني. وفي العام الماضي، وسعت إيران خط سكة الحديد الخاص بها إلى حدود كرمانشاه، لكن العراق لم يربط خط سكة الحديد بإيران وبدلًا من ذلك ربطه بتركيا، ويريد استخدام موقعه الجغرافي لربط آسيا بأوروبا.
ووفقًا لتقرير "توسعه إيراني"، يقوم العراق حتى باستبدال الصلب والإسمنت التركي بالإيراني، وفرض رسوم جمركية على المنتجات الزراعية والغذائية الإيرانية أكثر من تركيا. كل هذه الأعمال هي سلسلة من الأعمال التي يتخذها العراق بهدف الاكتفاء وعدم الحاجة لإيران.