روحاني يشرح أسباب رفضه إجراء محادثة هاتفیة مع ترامب
أکد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء 2 أكتوبر (تشرين الأول)، رفضه إجراء محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي، ووصف خطوة الرئيس الأميركي هذه بأنها "للاستهلاك المحلي البحت".
وقد شكر روحاني، اليوم الأربعاء، الرئيس الفرنسي على جهوده المبذولة لإجراء هذه المحادثة، قائلاً إن الفشل في إجراء هذه المحادثة "ليس خطأ باريس ولا خطأ طهران"، ولكن "الذي أخطأ هو البيت الأبيض".
وكانت صحيفة "نيويوركر" الأميرکیة قد ذكرت، أول من أمس الاثنين، أنه على الرغم من أن الرئيس الفرنسي قد مهّد لإجراء مكالمات هاتفية ثلاثية مع نظیریه الإيراني والأميركي في نيويورك، إلا أن روحاني لم یغادر غرفته في الفندق.
وكان روحاني قد قال، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة يمكن أن تشارك في محادثات 5+1، شريطة رفع العقوبات.
وأضاف: "لقد حاول كثيرون إجراء محادثات على مستوى 5+1 في الأمم المتحدة. بدا لهم أن نقول نحن نعارض هذه المحادثات حتی یلقوا باللوم علینا، وأنا أقول للشعب الإيراني العظيم إن ما يقوله البعض في الإعلام العالمي هذه الأيام بعيد عن الواقع".
وحول الخطة الفرنسية وجهودها لتفاوض مسؤولي البلدين، قال روحاني: "إن هذه الشائعات صحيحة". التقى الرئيس الفرنسي معي مرتين خلال 24 ساعة، وقدم لي هذه الخطة، وقلتُ إن الخطة، في کلیتها، مقبولة بالنسبة لي، لكنني لا أقبل صیاغة الخطة".
وأضاف روحاني:" قالوا حسنًا، العبارات التي تقول عنها، یجلس وزراء الخارجية للتوصل إلى استنتاج بشأنها، وتصبح العبارات المعدلة أساس مفاوضاتنا.. نحن نفترض الآن أن إصلاحات إيران تؤخذ في الاعتبار، لكن کیف لنا أن نثق في هذا الاجتماع؟".
وقد أکّد الرئيس الإيراني أنه کان ینبغي على الرئيس الأميركي أن يعلن عن رفع العقوبات، ليس في رسالة خاصة، ولكن في مقابلة مفتوحة، "ففي هذه القضیة، الذکاء الإیراني یحتم علینا أن لا نُخدع برسالته الخاصة".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد قال، في وقت سابق: "إن الحكومة الأميركية وعدت برفع جميع العقوبات المفروضة على طهران، لإجراء محادثات ثنائیة، لكن شکل هذا الاجتماع غير مقبول".
ولكن بعد ساعات، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه رفض دعوة إيران لرفع العقوبات قبل اجتماع الجانبين.
وبعد رفض الرئيس الإيراني إجراء اتصال مباشر مع دونالد ترامب، علقت الحكومة الأميركية دخول كبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية وأفراد أسرهم إلى الولايات المتحدة.
كما قال روحاني، اليوم الأربعاء، إنه كان سيتفاوض إذا كانت لديه "ثقة على الأقل في البيت الأبيض".
وأضاف: "بصفتي ممثلاً للأمة الإيرانية، فأنا مستعد لأي تضحيات تؤدي إلى حقوق ورفاهية الشعب".
وشدد على أن "الطريق لم يكتمل، ولم يغلق، والأوروبيون وغيرهم ما زالوا يعملون؛ وعندما یتم احترام حقوق الشعب الإيراني وكرامته، ویهتمون بكرامة هذه الأمة، فإن الطريق لم يغلق، ولا يزال مفتوحًا".