شرطة طهران: ارتفاع معدل السرقات الصغيرة بسبب الأزمة الاقتصادية
قال علي رضا لطفي، المسؤول بشرطة طهران الكبرى، إن "أكثر من 50 في المائة" ممن تم إلقاء القبض عليهم في الأشهر الثلاثة الأخيرة بسبب أعمال سرقة ليس لديهم سجل إجرامي، مؤكدًا التأثير الواضح للمشكلات الاقتصادية على زيادة الجرائم في إيران.
وأضاف لطفي في مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا"، اليوم الثلاثاء 21 يوليو (تموز): "إن نسبة القبض على مجرمين من أصحاب السوابق مقارنة بالمجرمين للمرة الأولى في السنوات السابقة كانت 50 إلى 45 في المائة، مما يعني أن أكثر من 50 في المائة من المجرمين كانوا مجرمين ذوی سوابق، وأقل من 45 في المائة كانوا مجرمين للمرة الأولى".
وتابع: "لكن هذه النسبة الآن متساوية تقريبًا، وربما في الأشهر الثلاثة الأخیرة کان أكثر من 50 في المائة من الموقوفين قد ارتكبوا جريمة لأول مرة، وهو ما يدل على أن هذه الأحداث قد تأثرت بالوضع الاقتصادي الحالي."
ولفت لطفي إلى أن تفشي فيروس كورونا، ومكوث الناس في المنازل "قلل عدد عمليات السرقة بنسبة 14 في المائة"، لكن هناك ارتفاعًا في "سلسلة من السرقات الصغيرة، مثل سرقة قطع غيار السيارات والهواتف المحمولة".
وقال مسؤول الشرطة في طهران الكبرى: "في ظل الوضع الحالي، تهتم الشرطة بالقبض على العصابات وتدميرها"، في إشارة إلى توقعات الشرطة بزيادة الجريمة "نظرا للوضع الاقتصادي الحالي".
وأكد لطفي: "نواجه سرقات في جميع الأحياء تقريبًا، ولكن نوع ومدى السرقات مختلف. على سبيل المثال، في بعض الأحياء هناك الكثير من السرقات الصغيرة، وفي أحياء أخرى عمليات السطو على المنازل أكثر شيوعًا".
وشدد المسؤول الشرطي على الحاجة إلی مزید من قوات الشرطة في هذه الظروف، وضرورة استخدام "إمكانات القطاع الخاص في بعض خدمات الشرطة"، وتابع: "أنا واثق من أن المحققين الخاصين، إلى جانب الشرطة، يمكنهم اتخاذ إجراءات إيجابية لصالح المواطنين والحد من الإحالات الأولية للشرطة".