کيف رأى المغردون الإيرانيون حادثة الفجيرة الإماراتية؟
بعد حادثة الفجيرة صباح أمس، انهالت التحليلات ووجهات النظر، حول الحادث، وأسبابه وتداعياته، وفي سياق المقالات والتحليلات دائمًا ما يكون الحذر عند إطلاق الأحكام، لكن هذا الحذر دائمًا ما يتحول في صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يترك المغردون والنشطاء الحذر ويعبرون عن مكنوناتهم بلا تحفظ..
في هذا السياق، يمكن رصد سيل من التغريدات التي انهالت منذ وقوع الحادث، كان أهمها ما غرد به مسؤولون إيرانيون ومقربون من النظام الإيراني.
من أكثر التغريدات انتشارًا، منذ أمس، تغريدة حشمت الله فلاحت بيشه، رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان، الذي وصف الحادث بأنه تفجير، حيث قال: "انفجارات الفجيرة تظهر مدى هشاشة أمن جنوب الخليج الفارسي".
کما کتب حسين دليريان، رئيس قسم الأخبار العسكرية في وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، مستخدما أحد الأمثال الشعبية الإيرانية، قائلا: "إذا تعطل المقهى، فسيكون ذلك على الجميع، هل سمعتم بهذا المثل أم لا؟ ينطبق هذا المثل على البعض".
وفي تغريدة لافتة، قال محرر قسم الشؤون الدولية في صحيفة "خراسان" التابعة للحضرة الرضوية، حامد رحيم بور: "جميع خياراتنا على الطاولة، ميناء ينبع وميناء الفجيرة، اللذان من المقرر أن يحلا محل النفط الإيراني تعرّضا للهجوم!".
ومن ناحيته، غرَّد محمد حسين خوشوقت، المدير السابق لإدارة الصحافة والإعلام الأجنبي في وزارة الثقافة والإرشاد، قائلا: "اثنتان من السفن التجارية وناقلات النفط السبع التي تم تفجيرها في الفجيرة تابعتان للمملكة العربية السعودية. كانت الانفجارات دقيفة بشكل كبير وتحمل رسالة واضحة: لن تتحمل دولة الإمارات العربية المتحدة مثل هذه العملية وستستسلم. يجب أن يعيش الجميع في المنطقة، وخاصة إيران!".
وبغض النظر عن مدى دقة معلومات محمد حسين خوشوقت، فقد قال في تغريدة ثانية: "انظروا إلى اليمن! عندما يسرقون کل شيء منه، يجب أن يتوقعوا مثل هذه الردود. ليس بعيدًا أن يکون الهجوم من قبل أنصار الله؛ وهي جماعة مقربة من إيران".
وفي السياق نفسه جاءت تغريدة أمين عربشاهي، مسؤول العلاقات العامة في مركز إقامة الصلاة في خراسان الشمالية، حين قال: "ميناء الفجيرة هو الطريق الرئيسي الوحيد لدولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية لتصدير النفط، تم حرقه. أبناء المقاومة الإسلامية أحرقوا هذا الميناء الذي يقع خلف مضيق هرمز".
وعلى المنوال نفسه، کتب عبد الله مشکاني، المحلل والباحث الاقتصادي: "الناقلات الإماراتية السبع التي أصبحت دخانًا في السماء، كانت مجرد إشارة صغيرة على العزم الإيراني. لقد تم إعلان الموقف الإيراني صراحة: إما أن يستخدم الكل مضيق هرمز لبيع النفط، وإما لا أحد.. استمعوا إلى رسالة ايران الواضحة، لتنتظر السعودية أحداثًا تشبه الفجيرة".
أما مرتضى نوروز بور، رئيس لجنة المكتب السياسي لقسم الشباب الطلابي لحزب اعتماد ملي، فقد غرد بمعلومات لا دليل عليها، حيث قال: "الفجيرة تنافس قشم في تزويد السفن بالوقود، ويبدو أن الهجوم الذي شنته طائرات دون طيار يمنية على هذا الميناء، يعد إشارة واضحة على التوتر الإقليمي.. إذا أصبح الخليج الفارسي غير آمن فسيكون غير آمن لجميع البلدان! مع F-35 الأميريكية لا يمكنك شراء الأمن".
وكان من بين المغردين أيضا من عارض هذه التغريدات المتشددة..
ومن ذلك ما كتبه كامياب هاتف في تغريدة: "ينبغي أن يقول أحد لهؤلاء المجانين إن السعودية والإمارات لم تتهما إيران بشكل رسمي، لما لذلك من عواقب في زيادة التوتر".
ثم نشر صورة من تغريدة النائب فلاحت بيشه، وكتب تحتها: "كما ينبغي على أحد أن يغلق فم هذا النائب".