قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون، اليوم الأربعاء 29 مايو (أيار)، إن إيران "على الأرجح" متورطة في عملية تخريب السفن التجارية الأربع قبالة ساحل الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة.

وقد ذكر بولتون للصحافيين، اليوم الأربعاء، أثناء زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة، أن السفن الأربع، بما في ذلك ناقلتا النفط السعوديتان، تم استهدافها بواسطة ألغام بحرية إيرانية، على الأرجح. 

جاءت تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، بمناسبة مشاركة بلاده في سلسلة من التحقيقات حول عملية التخريب التي طالت أربع سفن على ساحل الإمارات العربية المتحدة، والتي وقعت قبل أكثر من أسبوعين.

وبعد أن أكد بولتون أنه "ليس هناك شك في واشنطن حول هوية المسؤول"، قال ساخرًا: "برأيكم من يقف وراء هذه الهجمات، هل هو شخص من نيبال؟".

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي أيضًا إنه سيجتمع مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، ونظيره الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، لمناقشة التوترات الإقليمية. 

وأشار بولتون إلى مخاوف الولايات المتحدة، قائلا: "سنتحدث مع حلفائنا في المنطقة بشأن ما يجب القيام به بعد ذلك".

تجدر الإشارة إلى أن زيارة جون بولتون إلى الإمارات العربية المتحدة تأتي قبل يوم واحد من القمة الطارئة لمجلس التعاون الخليجي حول التوترات في المنطقة.

وفي وقت سابق، كتبت صحيفة "التايمز" الإسرائيلية أن زيارة بولتون للمنطقة تأتي تزامنًا مع محاولات المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، للتخطيط مع الولايات المتحدة الأميركية لعزل إيران في المنطقة.

ومن المقرر أن تناقش الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي في قمتهم التي ستنعقد في مكة هجوم المتمردين الحوثيين في الأسابيع الأخيرة على أنابيب النفط السعودية.

إلى ذلك، توجه الرياض وواشنطن أصابع الاتهام إلى إيران بمهاجمة سفن ميناء الفجيرة الإماراتي، وأنابيب النفط السعودية، والهجمات الصاروخية، خارج السفارة الأميركية، في المنطقة الخضراء ببغداد.

وفي المقابل، فإن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونائبه عباس عراقجي، قاما بزيارات إلى دول الجوار، عشية قمة الرياض، للتشاور حول القضايا الراهنة.