نواب أميركيون يقدمون مشروع قانون يمنع ضرب إيران دون إذن الكونغرس
اقترح عدد من نواب الكونغرس الأميركيين، اليوم الخميس 27 سبتمبر (أيلول)، تقديم مشروع قانون للكونغرس يجبر ترامب على الحصول المسبق على موافقة الكونغرس، في حال أراد توجيه ضربة عسكرية ضد إيران.
وقد وقّع على مشروع القانون، السيناتور توم أودال النائب عن ولاية نيومكسيكو، ومعه سبعة من نواب الكونغرس، من بينهم برني سندرز، النائب عن ولاية فيرمونت والمنافس السابق لترامب في انتخابات الرئاسة الأخيرة.
ويضيف مكتب أودال، في البيان الذي نشر أمس الأربعاء، أن توفير ميزانية للحرب ضد طهران، يخضع أيضًا لموافقة الكونغرس.
ويستند مقدمو مشروع "قانون حظر الحرب غير المشروعة على إيران 2018"، إلى مادة في دستور الولايات المتحدة، بعنوان "حكم القوة الحربية"، ويشيرون بها إلى أن الحرب الوقائية ضد إيران غير دستورية.
وقال البيان: "لقد تم عرض الخطة في لحظة حرجة، بالضبط عندما أدار الرئيس جلسة لمجلس الأمن حول الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل. وبعد أن انسحبت الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي وزادت من سياستها الاستفزازية ضد إيران، ومن ثم زادت عزلة الولايات المتحدة الأميركية".
وأشار البيان إلى "تهديد ترامب بعمل عسكري ضد طهران على حسابه في (تويتر) في أغسطس (آب) الماضي، وكذلك التهديد العلني من مستشاره للأمن القومي جون بولتون، مما دفع نواب الكونغرس إلى العمل على اتخاذ قرار بالامتناع عن الإقدام على أي عمل عسكري دون الرجوع إلى الكونغرس".
وقد قال السيناتور يودال "إن نهج الإدارة الحالية تجاه إيران، هو نفسه السيناريو الذي قاد الولايات المتحدة إلى الحرب الفاشلة على العراق، ولذا يحتاج الكونغرس إلى فرض سلطته، ومنع الذهاب إلى الحرب".
كما انتقد يودال سياسة "ترامب-بولتون" الخارجية، وحذر من عواقب الحرب على إيران، قائلاً إنها "ستكون كارثية وستعرض حياة الآلاف من الأميركيين للخطر".
ويضيف يودال أيضًا أن "الأسلوب الأمثل للتعامل مع السلوك الإيراني الخطير في الشرق الأوسط، هو الدبلوماسية الصارمة، والمشاركة مع الحلفاء، وليس التهديدات غير المسؤولة".
وأكد يودال أن "الدستور واضح جدا؛ الكونغرس هو من يقرر الذهاب إلى الحرب وليس الرئيس"، مضيفًا: "لقد كانت التصريحات ضد إيران، عدائية واستفزازية للغاية، وليس مسموحًا أن نستخدم القوة العسكرية لأغراض سياسية، بل يجب أن نأخذ إيران عبر الدبلوماسية لتغيير سلوكها المزعج، وليس من خلال الحرب".
يذكر أن الرئيس الأميركي ترامب، تحدث في مجلس الأمن والجمعية العامة، اليومين الماضيين، وأكد على ضرورة مواجهة التهديدات الإيرانية، ومارس هو ووزير الخارجية مايك بومبيو، وممثلة أميركا في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أقصى قدر من الضغط على النظام الإيراني.
وكان ترامب قد انتقد طهران أمس، الأربعاء 26 سبتمبر (أيلول)، في جلسة بمجلس الأمن ركزت على سلوك النظام الإيراني في الشرق الأوسط، وقال إنه "من المتوقع فرض المزيد من العقوبات على طهران". كما وصف النظام الإيراني بأنه "الراعي الأول للإرهاب في العالم، مما يعرض جميع بلدان الشرق الأوسط للخطر".