أحد المعتقلين الإيرانيين في احتجاجات نوفمبر: كسروا عمودي الفقري أثناء الاستجواب
قام مجموعة من المعتقلين الإيرانيين خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بسرد رواياتهم في تطبيق "كلوب هاوس" عن عمليات اعتقالهم وسجنهم وما مروا به من معاناة وظلم هم وأسرهم خلال عمليات مداهمة منازلهم واستجوابهم وما لاقوه من تعذيب واضطهاد داخل سجون النظام الإيراني.
حيث قال مهدي نقدي، أحد معتقلي نوفمبر: "بينما كان لديّ ضيف، اقتحم رجال الأمن منزلي بعد منتصف الليل، وكانت زوجتي حاملًا في شهرها الرابع. عند فتح الباب، دفع الضباط الباب بقوة وسقطت زوجتي أرضًا فأُجهض طفلي. وفي السجن، لم تكن لدينا أي فكرة عما يجب القيام به. كانت هناك الكثير من المضايقات. كانت أسرنا تتابع الوضع لكنها لم تكن تتلقى أي رد. ولم تتمكن بعض الأسر من دفع النفقات المختلفة. وفي السجن، كانت المخدرات متاحة بسهولة أكثر من مياه الشرب".
وأضاف أحد السجناء، وهو يسرد قصته عن أوضاع معتقلي نوفمبر في سجن عادل آباد في شيراز: "إن وضع المعتقلين في سجن عادل آباد لم يكن جيدًا على الإطلاق، كان المعتقلون في أربع غرف، وتتراوح سعة هذه الغرف من 60 إلى 70 شخصًا لكن كان هناك ما بين 100 إلى 110 أشخاص في هذه الغرف. لم يكن لدينا ماء في الأيام القليلة الأولى وكان الوضع الغذائي سيئًا. وأدى ذلك إلى إضراب السجناء عن الطعام، فقاموا بتفريقهم علی سجون مختلفة، مما تسبب في احتجاجات السجناء في عام 2020 بسجن عادل آباد".
كما تم تشغيل الملف الصوتي الخاص بنويد لطيفي، أحد المعتقلين في نوفمبر، بكلوب هاوس. وقال هذا المعتقل "تم نقلي معصوب العينين، ولم أعرف أبدًا مكان احتجازي. لم يقبل المحقق اعترافاتي مرتين وأعادني إلى الحبس الانفرادي".
وفي جزء آخر من الملف الصوتي، قال "لطيفي": "لقد تم تقييد يدي ورجلي ولعبوا معي كرة القدم، وركلوني عدة مرات بالعصي والهراوات، وكسروا عمودي الفقري. قالوا لنا أن نكتب ما يقولونه ونوقّعه، وقلت إنني لم أفعل هذه الأشياء. ولم يُسمح لي بالاتصال بعائلتي لمدة 24 يومًا، وأخيرًا تمكنت من الاتصال بأسرتي. وفي مكالمتي، اكتشفت أن والدتي كانت في غيبوبة بسبب القلق".
وقال محمد تركماني، وهو محتجز آخر بسبب احتجاجات نوفمبر، في رسالة صوتية: "لم يكن لدى السجناء ماء في الأيام القليلة الأولى وكان الوضع الغذائي سيئًا. العديد من أسماء المعتقلين لم تُسمع بعد، وسأواصل إضرابي حتى أعود إلى زنزانتي".