نشر الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، أمس الأحد 13 يناير (كانون الثاني) رسالة عبر قناته على "التلغرام"، مخاطبًا الجنرال قاسم سليماني، حول تدخله في ملف مهدي جهانغيري، شقیق إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، الذی کان قد اتهم في أکتوبر (تشرین الأول) الماضي بالفساد الاقتصادي، والذی تم إطلاق سراحه فيما بعد بكفالة.

وقال أحمدی نجاد في رسالته، إن مهدی جهانغیری تم إطلاق سراحه بتوصیة ووساطة من قبل الجنرال قاسم سليماني.

وقد يكون الكشف عن تدخل قاسم سليماني في إطلاق سراح متهم بالفساد الاقتصادي، مقرب من حکومة روحاني، من شأنه أن يثير الجدل بين الأصولیین الداعمین للجنرال قاسم سلیماني.

تجدر الإشارة إلى أن قاسم سليماني على علاقة طويلة وجيدة بالنائب الأول لروحاني، ففي أبریل (نیسان) من العام الماضي، کتب إسحاق جهانغیري على صفحته في "إنستغرام"، أن قاسم سليماني زارهم في منزلهم، ووصفه وقتها بـ"البطل القومي".

وکان مهدی جهانغیري قد اعتقل العام الماضي، من قبل عناصر استخبارات الحرس الثوري في کرمان (مسقط رأس سليماني وجهانغيري)، وقد وصف إسحاق جهانغيري اعتقال شقيقه حينها بأنه جاء بدوافع سیاسیة.

ویزاول مهدي جهانغیري، الآن أنشطته الاقتصادية رئيسًا لمجموعة مالية–سياحية تضم مجموعات مالية مثل "البنك السياحي".

وقد أشار أحمدي نجاد في رسالته، إلى قضية حمید بقائي، حيث كتب أنه بعد طرح مزاعم "تسلیم أموال من قبل قائد قوات فيلق القدس، قاسم سلیماني إلى بقائي" رفض سليماني الإدلاء بشهادته، وتجاهل كثيرًا من المكاتبات الموجهة إليه والطلبات المكررة لحضوره في المحكمة والإدلاء بشهادته. 

وكتب أحمدي نجاد أن حمید بقائي تعرض إلى "أعنف العقوبات الظالمة" بسبب تقاعس سلیماني، و"لا أعرف ما الذي ينبغي أن يحدث حتی يستيقظ البعض".

وجاءت إشارته إلى شكوى رفعتها وكالة استخبارات الحرس الثوري ضد حمید بقائي الذي وجهت له تهمة إنفاق ما یزید على 4.5 مليون دولار، كان قد تسلمها من الحرس الثوري لينفقها في شؤون تتعلق بأفريقيا، لكنه أنفقها في شؤون أخرى.

يذكر أن أحمدي نجاد كان قد وجه، يوم 12 و17 مارس (آذار) من العام الماضي، رسالتين مفتوحتين إلى قاسم سليماني، طلب فیهما من سلیماني أن يكشف عن هذه المبالغ، مهددًا بالكشف عن طبیعة تعاونه مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إذا لزم الأمر. ولکن لم يستجب قاسم سليماني، حتى الآن، لطلبات أحمدي نجاد.

یشار إلی أن حميد بقائي، المساعد الأسبق لأحمدي نجاد، حكم عليه بالسجن 15 عامًا، بتهمة اختلاس المبالغ التي حصل عليها من الحرس الثوري، وهو الآن قيد السجن.