أرقام قياسية بإصابات كورونا في طهران.. والمستشفيات تعاني من "نقص حاد" في الامكانيات
وصلت أزمة تفشي كورونا في العاصمة الإيرانية طهران إلى مستوى غير مسبوق، وفقًا لما أكده نادر توكلي، نائب رئيس مقر مكافحة كورونا بالمحافظة، حيث تم حجز حوالي 10000 مريض في مستشفيات طهران التي تواجه "نقصًا حادًا" في الإمكانيات لقبول مرضى جدد.
وقال توكلي لوكالة أنباء "إيسنا"، اليوم الثلاثاء 27 يوليو (تموز)، إن مقر كورونا في طهران يدرس إضافة نحو 500 إلى 600 سرير من سعة أسرّة القوات المسلحة، والضمان الاجتماعي لاستخدامها في اليوم أو اليومين المقبلين.
وأوضح أنه إذا تم ملء هذه الأسرة، فسيكون من الضروري "إنشاء مستشفيات ميدانية"، مضيفًا: "الذروة الخامسة كانت أسوأ من جميع الذروات السابقة، لأننا في الذروات السابقة أدخلنا 9000 مريض مع أعلى معدل للإصابة".
وفي إشارة إلى "الدخول غير المنقطع" لمرضى كورونا في هذا المستشفى في العام ونصف العام الماضي، طلب محمد طالب بور، مدير مستشفى سيناء في طهران، من المراكز الأخرى مثل مراكز الجيش والبلدية "دعم المرضى والمستشفيات".
وشدد طالب بور على أنه "إذا زاد عدد المرضى قليلًا، فلن يتمكن الآخرون من دخول المستشفى".
وبحسب ما قاله مدير مستشفى سينا: "يذهب حوالي 100 أو 150 شخصًا إلى المستشفى يوميًا لتلقي الأدوية"، و"عبء المرض يزيد بنحو 3 أو 4 مرات عن الذروة السابقة".
كما أشار إلى مشاكل المستشفيات في مجال الأكسجين، قائلًا: "يعد شراء الأكسجين تحديًا في الوقت الحالي لأنه مكلف وينفد بسرعة".
من جانبه، أعلن محسن هاشمي، رئيس مجلس بلدية طهران، أن عدد الوفيات اليومية الناجمة عن مرض كورونا في هذه المدينة يتجاوز 150 شخصًا.
وبينما تم إغلاق المكاتب الحكومية في محافظتي طهران والبرز من يوم الثلاثاء الأسبوع الماضي إلى الأحد من هذا الأسبوع، قال هاشمي: "لم تكن العطلة لمدة 6 أيام في العاصمة غير فعالة فحسب، بل كان لها أيضًا تأثير سلبي".