
أزمة الكهرباء في إيران.. استمرار الاحتجاجات الشعبية وزيادة خسائر المواطنين والتجار
في الوقت الذي تتزايد فيه الاحتجاجات الشعبية والاستياء من انقطاع التيار الكهربائي الواسع والمتكرر في إيران، أصدر عدد من كبار المسؤولين في إيران أوامر لمعالجة الأزمة.
لكن التقارير تشير إلى أن انقطاع التيار الكهربائي سيستمر؛ بل وسيزداد في الأيام القادمة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء 6 يوليو (تموز)، مقاطع فيديو أظهرت أن المواطنين المحتجين على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في مدينة آمل نظموا تجمعا أمام دائرة الكهرباء، لكن الموظفين في هذه الدائرة قاموا بإغلاق أبواب المبنى.
وفي مدينة دامغان أيضا، تجمع عدد من مربي المواشي أمام دائرة الكهرباء احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي وإهمال المسؤولين.
كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عددا من الفلاحين المحتجين على الجفاف وانقطاع الكهرباء، وهم يدخلون مقر مؤسسة المياه والكهرباء في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران.
وفي منطقة مهرشهر في مدينة كرج، تظاهر عدد من المواطنين أمام دائرة كهرباء المدينة احتجاجًا على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
زيادة الخسائر الناجمة عن انقطاع الكهرباء
وتزامنا مع انقطاع التيار الكهربائي، ارتفعت الخسائر الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء إيران بين المواطنين وأصحاب الأعمال والمهن.
وقال المتحدث باسم منظمة الطيران الإيراني، اليوم الثلاثاء، إن بعض شاشات الطيران في مطار مهرآباد واجه مشاكل وتعطل بعد انقطاع التيار الكهربائي.
كما أعلن فرخ جمالي، رئيس شرطة المرور في مدينة همدان، اليوم عن ارتفاع المشاكل الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي في شرطة المرور، بما في ذلك الازدحام المروري، وحوادث السير.
في الوقت نفسه، قال حميد رضا نيكداد، المساعد في شركة توزيع المياه والصرف الصحي بمحافظة همدان: "في الأيام الماضية وبسبب المشاكل والتقلبات في شبكة توزيع الكهرباء، حدثت مشاكل في الضخ وتوزيع المياه".
وفي طهران ومدن أخرى أيضا، وردت تقارير عديدة من قبل منظمة الإطفاء تفيد بأن أشخاصا علقوا في المصاعد أثناء انقطاع التيار الكهربائي.
كما أشار محسن فتحي، النائب عن مدينة ياسوج في البرلمان الإيراني في تغريدة له إلى الأضرار التي لحقت بالشعب والأعمال بسبب انقطاع التيار الكهربائي، قائلًا: "الناس قلقون من احتراق أجهزتهم الكهربائية عند انقطاع الكهرباء".