أزمة المياه تتفاقم في إيران.. واحتجاجات تعم المدن الأهوازية
شهد عدد من المدن في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، الخميس 15 يوليو (تموز) مظاهرات ليلية احتجاجًا على نقص المياه.
وتشير التقارير إلى أنه في مدن معشور، وكوت عبد الله، وخرمشهر (المحمرة)، وملا ثاني، أغلق المتظاهرون الطرق وأضرموا النار في العجلات.
كما قال فريدون بندري، قائمقام مدينة معشور: "إن قطع طريق ميناء معشور إلى ميناء الإمام الخميني لم يكن جديًا، وعدد قليل فقط من المراهقين لبوا الدعوة في الفضاء الافتراضي بسبب مشاكل المياه".
وأضاف: "لم تمضِ على بدء هذا الإجراء دقائق قليلة، حتى فتحت الشرطة وسيارات الإطفاء الطریق، وهو الآن آمن بالكامل وقابل للاستخدام".
وتشير بعض الصور المنشورة في الشبكات الاجتماعية من سوسنغرد (الخفاجية) إلى أن قوات الأمن أطلقت النار لتفريق المتظاهرين.
وقد تم نشر صور لمظاهرات مواطني الحميدية في محافظة خوزستان احتجاجا على قطع المياه وقلة الوصول إلى مياه الشرب.
وفي واحد من هذه الفيديوهات، توجد قوات مکافحة الشغب أثناء محاولة شل حرکة المتظاهرين.
وتقع مدينة الحميدية غربي الأهواز، وكان عدد سكانها سنة 2016 حوالي 53762 نسمة.
وكتبت وكالة "فارس" للأنباء: "في الحميدية، وشادغان (الفلاحية)، وسوسنغرد (الخفاجية) وقضاء الزرغان، والأهواز، أعرب عدد من المواطنين عن قلقهم إزاء توفير مياه الأنهار والمسطحات المائية (الأهوار)، وكذلك مشاريع نقل مياه نهر کارون".
وأضاف التقرير: "إن مشكلة نقص المياه في أنهار خوزستان، وخاصة الكرخه في الأيام الأخيرة، أدت إلى مشكلة نقص المياه الزراعية ومياه الشرب في المناطق الريفية".
وفي هذا السياق، أعلن موقع "هرانا" لحقوق الإنسان أيضا عن مظاهرات في مدن أخرى في خوزستان، بما في ذلك الأهواز وعبادان والبسيتين وسوسنغرد ومعشور.
ويقول موقع "هرانا" إن الاحتجاجات والمسيرات التي رافقها حضور هائل للقوات العسكرية والأمنية، جرت احتجاجا على قطع المياه ونقص مياه الشرب.
وأضاف "هرانا" أنه خلال يوم أمس الخميس، تم اعتقال مواطن أهوازي يدعى رضا سلامات، من قبل قوات الأمن ونقل إلى مکان مجهول.
وقد انتشرت صور فيديو من احتجاجات المواطنين في سوسنغرد (الخفاجية) وبستان (البسيتين) في محافظة خوزستان.
يشار إلى أنه في هذا الصيف الحار، تواجه إيران أيضا أزمة مائية.
وقد قال حميد رضا جانباز ، مدير شركة المياه و الصرف الصحي الإيرانية، قبل أسبوعين، من بين 304 مدن تتعرض لتحدي المياه، هناك 101 مدينة إيرانية في حالة حمراء من حيث توفر المياه.
زبصرف النظر عن الجفاف وقلة الأمطار، تظهر الدراسات الدولية أن جداول المياه الجوفية الإيرانية تم تفريغها بشدة بسبب الاستخدام الکبير.
وأعلنت المجلة العلمية "نيجر" في أوائل الربيع، عن استخراج 74 كيلومتر مربع من المياه من جداول المياه الجوفية تحت الأرض الإيرانية منذ عام 2002 إلى عام 2015.