أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية يرفعون دعوى قضائية جديدة ضد 3 من كبار المسؤولين الإيرانيين
تجمعت أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، يوم الأحد 16 مايو (أيار)، أمام منظمة القضاء التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، للمطالبة بإدانة ثلاثة مسؤولين أمنيين وعسكريين إيرانيين رفيعي المستوى.
وكتب حامد إسماعيلون، المتحدث باسم جمعية أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه بعد شكواهم السابقة ضد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، هذه المرة رفعوا دعوى قضائية ضد علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، وحسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، ومحمد حسين باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة.
وقال "إسماعيليون"، الذي فقد زوجته وابنته الصغيرة في إسقاط الطائرة الأوكرانية من قبل الحرس الثوري، إن الأسر احتجت أيضًا على المحاكمة وكيفية إعلان الحكم النهائي.
يذكر أنه قبل حوالي أسبوعين من التجمع، أعلنت جمعية أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية أن المحكمة العسكرية قد أرسلت إشعارًا إلى عائلات أصحاب الشكوى تعلن فيه حظر محاكمة كبار المسؤولين الحكوميين في القضية.
وبحسب الجمعية، فإن المحكمة العسكرية لم تصدر سوى مذكرات توقيف بحق عشرة أفراد لم تذكر أسماءهم، ولم تتم مراجعات محامي الأسَر لدراسة القضية والاستجوابات وأقوال المتهمين، كما أن محاولات العثور على أسماء المتهمين لم تصل إلى أي مكان.
وقد أعربت أوكرانيا مرارًا عن استيائها من معالجة قضية المتهمين، وتقول إن رفض السلطات الإيرانية تقديم إجابات وأدلة موضوعية يعزز الشكوك في أن إسقاط الطائرة الأوكرانية كان متعمدًا، وهو اتهام تنفيه إيران وتؤكد أن "الخطأ البشري" كان سببًا في إطلاق النار على هذه الطائرة.
وتابع "إسماعيلون" تقريره بالإعلان عن تصدي قوات الأمن للأسر المحتجة أمام منظمة القضاء التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، يوم الأحد 16 مايو.
وكتب أنه بعد التجمع بدأت قوات الأمن في التقاط صور لأفراد الأسر، وقوبل احتجاج الأمهات بصدام من الضباط الذين يرتدون الملابس المدنية.
وحتى الآن، كانت هناك عدة تقارير عن قيام قوات الأمن الإيرانية بتخويف عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية داخل إيران وخارجها، حيث قالت وكالة المخابرات والأمن الكندية في تقريرها السنوي، الشهر الماضي، إن هناك "تقارير موثوقة" عن مضايقة أسر وأقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية في كندا.
يذكر أن الطائرة الأوكرانية أسقطت في 8 يناير (كانون الثاني) 2020، بصواريخ الحرس الثوري الإيراني بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، وعزا المسؤولون الإيرانيون الحادث إلى خطأ بشري.