تطرقت الناشطة السياسية السجينة نرجس محمدي، في مقال لها من داخل سجن زنجان، إلى حالتها الصحية بعد الإصابة بفيروس کورونا، مع مرضها بقصور في الشريان التاجي، وتحدثت عن "نقص المرافق والرعاية الطبية" في جناح النساء.

وجاء مقال هذه السجينة السياسية على شكل "يوميات" عن إصابتها بفيروس كورونا، في الفترة من 5 يوليو (تموز) إلى 22 يوليو (تموز)، حيث أشارت إلى فيديو قصير، بثه التلفزيون الإيراني مؤخرًا لإظهار أن حالتها الصحية طيبة وأنها تتلقى العلاج.

في هذا الفيديو، الذي يبدو أنه تم تصويره دون علم نرجس محمدي، في المركز الصحي للسجن، تقول محمدي جملة مقتضبة واحدة فقط، ردًا على سؤال غامض: "أنا بخير".

ووصف مقررو الأمم المتحدة الفيديو بأنه "لا قيمة له"، و"انتهاك لخصوصية" نرجس محمدي.

وقد أشارت محمدي إلى هذا الفيديو في مقالها، قائلة إنهم أعطوها أدوية لكي يجعلوها تتماسك للتصوير.

وتابعت: "لم يتمكنوا من عرض كل ما تم تصويره لأن السعال لم يسمح لهم بذلك، بالإضافة إلى أن كلام ضباط السجن أيضًا لا يمكن أن يُبث!"

وكانت نرجس محمدي قد قالت في رسالة سابقة إن أعراض کورونا كانت موجودة في جناح النساء بسجن زنجان عدة أيام قبل إصابتها، ولكن لم يتم تقديم أي علاج طبي في تلك الفترة.

وفي يومياتها عن ظروف السجن يوم 5 يوليو (تموز) الحالي، كتبت: "نحن 12 سجينة مصابة بکورونا في الجناح.. قبل بضعة أيام، عندما تم تشخيص المرض، تم فصل عدد من الأشخاص الأصحاء عنا، لا توجد مرافق على الإطلاق ولا رعاية طبية...  في الجناح، ليس لدينا حتى مطهر لغسل اليدين. يعطوننا إيبوبروفين فقط، ليس لدينا طاقة".

يذكر أن نرجس محمدي، المحکوم عليها بالسجن لمدة 16 سنة، تم نقلها من سجن إيفين إلى سجن زنجان يوم 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ولم تتمكن حتى الآن في السجن الجديد، من التحدث إلى أبنائها عبر الهاتف، رغم مرور 11 شهرًا منذ آخر اتصال معهم.

وفي السياق، أصدر التوأمان كيانا وعلي، ابنا نرجس محمدي، المقيمان في فرنسا، أصدرا مقطع فيديو يطلبان فيه من الشعب الإيراني أن يکون صوتهما حتى يتمكنا من سماع صوت والدتهما.

وحول هذا الأمر، كتبت نرجس محمدي كذلك: "يقول البعض أضربي عن الطعام ليعطوكِ هاتفا للرد على اتصال علي وكيانا. لكنني لا أريد أن أضرب عن الطعام لمطالب شخصية. أخبرت المدعي العام بأنه لم يعد هناك سوى صنبور الماء، قوموا بحجبه عني. لقد سجنتموني، وأخذتم أبنائي مني، وضربتموني، ونفيتموني (إلى سجن آخر)، وعذبتموني.. اقطعوا الماء أيضًا".