الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي: الحبس الانفرادي تعذيب لكل كائن حي
أدانت نرجس محمدي، نائبة رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، استخدام الحبس الانفرادي للسجناء، وقالت إن الزنزانة الانفرادية تعذيب لأي كائن حي.
وفي تصريح أدلت به إلى مجلة "خط صلح"، أكدت محمدي كل كائن حي يحتاج إلى الهواء والصوت والشمس، وعندما تُسلب منه هذه الأشياء تصاب حياته اليومية بالخلل.
وأضافت محمدي أن الشخص المحتجز في الحبس الانفرادي يُجبر على الإدلاء باعترافات كاذبة ضده أو ضد غيره، أو يقبل اتهامات قد تؤدي حتى إلى حكم الإعدام عليه أو يرضخ لإجراء مقابلة أمام الكاميرات.
وتابعت محمدي، أن "كل هذا يدل على أن التعذيب الأبيض ينفذ للأسف في السجون الإيرانية بشكل الحبس في الزنازين الانفرادية وقد شهدنا عواقبه المشؤومة للأعوام الثلاثة والأربعين الماضية".
وأشارت إلى حالات شهدتها خلال فترة سجنها، وقالت: "بعض السجناء لجأوا إلى مهدئات الأعصاب بسبب الحبس الانفرادي".
وأضافت محمدي أن بعض السجناء وعندما يتم نقلهم من الانفرادي إلى العنبر العام، كانوا يحملون أحيانًا علبة أقراص تحتوي على حوالي 15 حبة.
وأردفت أن الأرق والقلق الشديد من الآثار النفسية التي تظهر على السجين والناجمة عن الحبس الانفرادي، وإن الضغوط النفسية وفقدان الذات في الحبس الانفرادي تضع الإنسان على حافة الانهيار.
وشددت محمدي على أن السجناء لم يكونوا في حالة طبيعية بعد نقلهم من الحبس الانفرادي إلى العنبر العام.
ونقلت الناشطة الحقوقية عن زينب جلاليان، السجينة السياسية الأخرى، قولها إن بعض زنازين الحبس الانفرادي في محافظة كردستان ليس بها أي فتحات، وأن السجناء يخطؤون بين الليل والنهار.
وأكدت أن الحبس الانفرادي يؤثر أيضًا على أجساد السجينات، ففي إحدى الحالات أفرز ثدي إحدى السجينات مادة سوداء، وأن أطباء السجن قالوا إن هذا الإفراز ناجم عن الضغوط النفسية وأجازوا لها تناول أدوية مهدئة.